تصاعدت وتيرة الخلاف بين التلفزيون القومي والاتحاد السوداني لكرة القدم على خلفية عدم بث مباراة منتخبنا الوطني ونظيره الزامبي التي أقيمت يوم السبت الماضي باستاد الهلال وشهدت إبطال صقور الجديان لمفعول الرصاصات النحاسية بهدفين نظيفين في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 المقامة بالبرازيل, حيث تراشق الطرفان الاتهامات وحمل أحدهما الآخر المسؤولية لتجد جماهير كرة القدم السودانية نفسها مجبرة على الاكتفاء بمتابعة اللقاء عبر أثير الاذاعة في الوقت الذي شن فيه الاعلام الرياضي المقروء هجوما لاذعا على التلفزيون القومي محملا إياه المسؤولية كاملة بل ذهب البعض لأبعد من ذلك مطالبا بضرورة سحب حقوق بث بطولة الدوري الممتاز من التلفزيون القومي... الاتحاد السوداني من جهته أكد على لسان نائب رئيسه الطريفي صديق رئيس لجنة المنتخبات الوطنية أن التلفزيون طالب بمبلغ خمسة آلاف يورو لنقل المباراة وتم توفير المبلغ لكن رغما عن ذلك لم يتم بث اللقاء إما أرضيا أو فضائيا. وذكر انه من غير المعقول أن يبث التلفزيون الزامبي اللقاء وتحرم الجماهير السودانية من متابعة منتخبها. إلا أن التلفزيون القومي أكد في بيان أصدره أمس انه وافق على رفع الشارة للقناة الفرنسية المالكة لحقوق البث (SPORT 5) والتي تقوم بدورها ببيع الحقوق لبعض القنوات مع منح تلفزيون السودان حق البث الأرضي فقط لكن التلفزيون طالب من الشركة الفرنسية ملبغ 5 آلاف يورو لتحمل تكلفة الانتاج لمباراة السودان وزامبيا على أن يرفع الشارة لهذه الشركة وبعد عدة مكاتبات وافقت الشركة على دفع قيمة الانتاج على أن يتنازل التلفزيون القومي عن حقه في نقل اللقاء أرضيا. ومضى البيان: فعلاً أرسلت الشركة مندوبها من القاهرة لتوصيل المبلغ لتلفزيون السودان بمعنى أن الاتحاد السوداني لكرة القدم لم يدفع المبلغ بل شركة SPORT 5 هي من قامت بدفع المبلغ . ويرى رئيس القطاع الرياضي السابق بالتلفزيون القومي الأستاذ كمال حامد بان التلفزيون قد قصر في مهمته مشيرا إلى انه لو كان المسؤول في التلفزيون لبث المباراة أرضيا وفضائيا موضحا أن حق البث الارضي يملكه التلفزيون لوحده ولا يحق لاي جهة أن تمنع ذلك خصوصا عندما تكون المباراة خاصة بمنتخب بلادك.