أكملت هيئة الطيران المدني أمس ترحيل 12 ألف من مواطني دولة جنوب السودان بواقع 80 رحلة، وقال المدير العام للطيران المدني محمد عبدالعزيز: إن السودان تصرف كدولة مسؤولة تراعي الجوانب الإنسانية وتفي بالتزاماتها الأخلاقية ولديها المقدرة على إدارة الملفات الحساسة بقدر عالٍ من الوعي والكفاءة , وقال عبد العزيز في تصريحات صحفية عقب نهاية الاحتفال الذي أقيم بصالة الحج والعمرة بمطار الخرطوم: إن السودان نجح خلال 3 أسابيع في عملية الجسر الجوي في إنهاء معاناة الجنوبيين العالقين بميناء كوستي مشيدا بدور كافة الأجهزة والسلطات التي شاركت في المهمة، وأضاف: "حافظنا على المشاعر الأخوية في عودة الجنوبيين وتصرفنا بمسؤولية مع المواطنيين الذي كانوا من أبناء السودان الواحد وصاروا الآن أقرب الجيران لنا، وتمكنا من خلال الجسر الجوي من المحافظة على أمن وسلامة أرواح وممتلكات المواطنيين الجنوبيين." وكشف عبد العزيز عن عملية أخرى مرتقبة لنقل الآلاف من رعايا دولة جنوب السودان بعد التنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة وقال: إن سلطات الطيران المدني خصصت صالة الحج والعمرة لنقلهم إلى جوبا وتوفير كافة الخدمات والتجهيزات اللوجسيتة. وامتدحت المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة جيل هيليكه في تصريحات صحفية سلطات الطيران المدني وحكومتي السودان وجنوب السودان لإنجاح عملية الجسر الجوي وسيرها بسلاسة ومن دون عقبات , ممتدحة سلوك حكومة السودان الحضاري ممثلة في جميع المشاركين بالعملية التي وصفتها بال(تحدي). وكشف المدير العام للمركز القومي للنازحين والعائدين بوزارة الشؤون الاجتماعية اللواء السر العمدة عن ترتيبات لنقل 3 آلاف آخرين من رعايا جنوب السودان كان من المفترض نقلهم عبر السكة حديد من كوستي إلى واو وأويل، وقال إن التنسيق يجري مع السلطات الجنوبية لنقلهم عبر الجو إلى جوبا وتوزيعهم من بعد ذلك إلى مناطقهم. وتوقع أن يفرغ ميناء كوستي يوم الأحد القادم من كل أمتعة العالقين بعد التزام جنوب السودان بنقل المتبقي عبر الطريق البري. وشكر القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة جنوب السودان بالخرطوم مارتن عيسى السلطات السودانية لمساهمتها في نقل رعاياه بلاده باعتبارها عملية إنسانية لا تخضع للتقلبات السياسية، وقال إن ذلك يدلل على تواصل شعبي البلدين وارتباطهم التاريخي والوجداني مع بعضهما بعضاً.