ارتفع سقف طموح صقور الجديان بعد الفوز الكبير الذي حققه رفقاء القائد هيثم مصطفى يوم السبت الماضي على المنتخب الزامبي بثائية نظيفة بالجولة الأولى من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، إلا أن مهمة منتخبنا الوطني بالغد أمام ليسوتو لن تكون بأسهل من سابقتها على خلفية أن أبناء المدرب محمد عبد الله مازدا سيخوضون اللقاء بعيداً عن الأرض والجمهور وسيكونون أمام تحدي منتخب يرغب باستعادة هيبته التي سلبت منه أمام المنتخب الغاني عقب خسارته بسباعية بيضاء، مما يضع الصقور أمام اختبار حقيقي لإثبات الجدارة وأن التفوق على بطل القارة السمراء لم يأتِ وليداً للصدفة... ويؤكد المدرب واللاعب الدولي الأسبق محمود جبارة السادة أن الفوز على زامبيا جاء في وقته تماماً كونه تحقق مع انطلاق صافرة بداية التصفيات ليزيد من الجرعات المعنوية لصقور الجديان قبل مواجهة الغد الهامة أمام ليسوتو، لكن السادة وبالرغم من فوز الصقور أشار من خلال حديثه أمس لبرنامج عالم الرياضة أن لقاء زامبيا بدت فيه بعض الأخطاء التي تحتاج الى معالجة، وأضاف: لكل مباراة حساباتها فقد خسرت ليسوتو من غانا بسعة أهداف نظيفة والآن هي تسعى لتعويض هذه الخسارة المذلة لأن اللقاء مقام بأرضها وبين جمهورها لكن ليسوتو ليست ذلك المنتخب القوي الذي بإمكانه هزيمة صقور الجديان. وشدد السادة بضرورة أن يتناسى لاعبو منتخبنا نتيجة مباراة زامبيا والتركيز فقط على تحقيق الفوز يوم غد الأحد لأن أي مباراة لها ظروفها الخاصة وإذا ما لم يتعامل المنتخب بجدية مع الخصم فمن الممكن أن يقود ذلك الى حدوث مشاكل نحن في غنى عنها. إلا أن السادة أبان أن مدرب منتخبنا الوطني محمد عبد الله مازدا يدرك كيف يتعامل مع جميع هذه الظروف بفضل خبارته المتراكمة. ويرى السادة بأن مباراة الغد ستكون صعبة على صقور الجديان باعتبارها خارج الديار وأن منتخب ليسوتو سيسعى لاسترداد هيبته وإرضاء جماهيره مضيفا: ستكون المباراة هي الأخير بالنسبة للمنتخب خلال العام الجاري لذا لا بد من العمل قدر المستطاع على تحقيق الفوز وليس بالضرورة أن يكون فوزاً بعدد وافر من الأهداف فالنقاط الثلاثة هي الأهم كما أن الأداء الجيد في مثل هذه المباريات لا يحمل قيمة كبيرة لأن الأهم كما ذكرت هو حصد النقاط الثلاثة بعدها بإمكان المنتخب بالفترة القادمة أن يقف على ترتيب الأوراق مرة أخرى وإجراء مباريات ودية تمكن الإطار الفني من الوقوف على السلبيات والإيجابيات. وأنهى السادة حديثه بالحديث عن مباراة اليوم التي تجمع زامبيا بضيفها المنتخب الغاني والتي تحمل نتيجتها أهمية كبيرة لمنتخبنا الوطني ممنياً النفس بفوز زامبيا حتى يكون بإمكان منتخبنا تصدر مجموعته إذا ما أفلح بالعودة بالنقاط الثلاث أمام ليسوتو. ويقف الشارع السوداني كله هذه الأيام على نبض التصفيات واضعين آمالهم على الكتيبة لتحقيق حلم طال انتظاره بالرغم من صعوبة المهمة أمام منتخبات كزامبيا وغانا تملك كماً كبيراً من الخبرات ومدعمة بنجوم من العيار الثقيل في الفوز الذي أبهر به صقور الجديان العالم أجمع والذي جاء على حساب بطل القارة السمراء المنتخب الزامبي.