} وقع الاتحاد السوداني لكرة القدم في خطأ فادح وكبير ربما يكلف المنتخب السوداني التراجع للمركز الأخير في ترتيب فرق المجموعة الرابعة التي يجلس الآن على صدارتها بسبب إشراكه للاعب سيف الدين علي إدريس الشهير ب(مساوي) في مباراة زامبيا التي حقق من خلالها صقور الجديان انتصاراً كبيراً وظفروا بالنقاط والمعنويات على السواء. لتجئ المفاجأة بإبعاد الكاف لمساوي قبيل مباراة ليسوتو ضمن لقاءات الجولة الثانية بناء على توصية من مراقب المباراة. } الغريب في الأمر أن المسؤولين في الاتحاد العام لكرة القدم يفضلون الصمت ويبتعدون عن تناول القضية التي تشغل الوسط الرياضي ككل وتثير حولها الكثير والمثير سيما وأن السودان مهدد بخصم ثلاث نقاط من رصيده حال أوقع عليه الاتحاد الدولي أو الاتحاد الإفريقي أي عقوبات إدارية، وبالتالي التقليل من فرص منافسته على خطف بطاقة الترشح للدور الثاني من التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014م. مصدر الغرابة أن التعامل مع مثل هذه القضايا لا يتم بالسكوت أو الصمت بل الشفافية والوضوح والاعتراف بالخطأ. ولو كان الكاف مقتنعاً بأحقية وقانونية مشاركة مساوي مع المنتخب الوطني لما أصر على إبعاده عن المباراة الثانية. وكل الدلائل تشير الى تلقي السودان لعقوبة محتملة. } لا أدري كيف فات ذلك على إداريين (كبارا) ظلوا يسافرون مع المنتخب في (الرايحة والجاية) ويصرون على إطلاق تصريحاتهم عقب كل فوز يحققه مساوي وزملاءه ويبادرون بالرد على ما تثيره الصحف من قضايا لكن يبدو الحال مختلفاً في قضية مباراة ليسوتو. } سبق وأن وقع السودان في خطأ مماثل تسبب في إقصائه من الوصول لنهائيات أمم إفريقيا عندما تصدرت المجموعة التي نافسته على بطاقة الترشح منها الجزائر التي حقق عليها الصقور انتصاراً غالياً بهدفين سجلهما بابكر موسى الحلو الشهير بباكمبا أيام المدرب الألماني هورست الذي تولى الإشراف على تدريب المريخ والمنتخب على السواء. لكن فشل السودان في إرسال تذاكر اللقاء للحكام المعينين من قبل الاتحاد الإفريقي تسبب في خصم النقاط من السودان وتأهلت الجزائر مباشرة على حساب صقور الجديان. } الآن وبعد سنوات عديدة يكرر التاريخ نفسه وبخطأ آخر يختلف قليلاً لكن عواقبه ذاتها وهي خصم النقاط من رصيد المنتخب بفعل الإهمال الإداري ولو كلف من يسافرون مع المنتخب أنفسهم فرصة قراءة لوائح الاتحاد الدولي والإفريقي لما أقدموا على إشراك لاعب حصل على البطاقة الصفراء في آخر مباريات منتخب بلاده في الكان 2012م في أول مباراة تصفيات للبطولة التي تليها. } واضح أن خللاً إدارياً كبيراً يعانيه المنتخب تسبب في هذه السقطة والتي لولا حدوثها لما التفت الناس لما يدور في دهاليز الصقور وربما كان الخطأ في المراحل الختامية لأي من البطولات. } المنتخب ينتحر