يبتدر تحالف قوى الإجماع الوطني خطوات عملية خلال الأيام المقبلة لخلق ما أسماه التراكم الشعبي ضد المظالم الواقعة على الشعب السوداني. وكشف رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع فاروق أبوعيسى ل(الأحداث) أن أولى تلك الخطوات تأسيس كيان شبابي لمناهضة السياسات الحكومية أطلق عليه "شباب التغيير" الذي كان من المنتظر أن يعقد اجتماعه التأسيسي مساء أمس، على أن تتبعه خطوات لاحقة لتغيير النظام وفق برنامج محدد رفض أبوعيسى الإفصاح عنه بحجة أن الوقت ليس للحديث والتصريحات وإنما للفعل. وفي غضون ذلك طالبت الهيئة الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بالانسحاب من الحكومة العريضة اليوم قبل الغد موجهة نداءً مباشرا لرئيسه محمد عثمان الميرغني للإسهام الفاعل في تحرير البلاد من الشمولية. وقال رئيسها أبوعيسى في تعميم صحفي أمس إن الحركه الاتحادية لا بد لها من المساهمة في شرف إسقاط النظام وأضاف (نحن عاقدون أملا كبيرا في حزب الحركة الاتحادية الذي لعب أدوارا مشرفة في التاريخ السياسي للاستجابة العاجلة لهذا النداء) واعتبر النداء يأتي في وقت ظل فيه المؤتمر الوطني بسياساته التي وصفها بالرعناء يخرب الاقتصاد ويشعل الحروب، ويصر على تحميل الفشل للإنسان السوداني. وقال: نحن في قوى الإجماع الوطني وكحادبين على مصلحة وطننا وشعبنا ننادي مولانا محمد عثمان الميرغني والحزب الاتحادي الديمقراطي بأن ينسحب من الحكومة في أقرب وقت قبل الطوفان الذي يتهددها لأن إصرار الوطني على السير في زيادة الأسعار جريمة في حق الشعب على حد قوله.