احتفى منتدى مركز راشد دياب للفنون مساء الأحد الماضي بمسيرة دار فلاح لتطوير الأغنية الشعبية فى ليلة جاءت تحت عنوان «أصالة الموروث», تحدث فيها الباحث بشرى محمد أحمد، واصفاً الأغنية السودانية بأنها ذات تاريخ تليد وصنعت لها منهجاً فريداً كان روادها سيد عبد العزيز، مصطفى بطران، العبادي، عتيق، البنا، الجاغريو، خليل فرح، وآخرون. فأصبحت تمثل موروثاً ثقافياً كبيراً نهل منه كل الأجيال حتى وقت قريب. وأضاف بشرى «لكن بكل أسف الآن اتخذت الأغنية منعرجاً خطيراً وظهر الغث من الغناء، ومصطلح الأغنية الشعبية لم يطلق على أغنية الحقيبة، ولكنه أطلق على الأغنية التي كان رائدها الفنان الراحل محمد أحمد عوض الذي آثر أن يرتدي زياً مغايراً لما كان يرتديه فناني ذلك الزمان وفلسفته من ذلك بأن يكون قريباً من الإنسان البسيط ومن هنا جاء اسم الأغنية الشعبية». وأبان أن الغناء الشعبي يعتمد على الايقاع الذي يلعب دوراً خصوصاً في أغنيات الحماسة مثل ما غناه خلف الله حمد، وهو غناء متداول حتى اليوم بل وحتى الغد . فى ذات السياق، قال أمين الشؤون العضوية والمالية بدار فلاح إيهاب محمود فلاح «مهمة دار فلاح هي الحفاظ وتطوير الاغنية الشعبية ويتعاظم دورنا بعد أن ظهر خلال السنوات الماضية انحطاطاً فى الأغنية السودانية، ولاحظنا من خلال برامج عديدة أقمناها اقتناع الكثير من الشباب بضرورة الانحياز للغناء الجاد الذى يعبر عن هوية هذه الأمه. وقد كان انضمام حوالي 40 مغنياً من المطربين الشباب أصحاب الاصوات الجميلة لخارطة دار فلاح. ونتمنى فى الختام بأن نسعى جميعاً للمحافظة على تراثنا الغنائى لأنه أحد ركائزنا الثقافية». وشارك في المنتدى بالغناء مجموعة من فنانين دار فلاح وهم خالد الفاضل، شمس الدين شندي، التجاني عبد القادر، ابراهيم الأرباب، خالد نحل.