قدم المنتخب الوطني الرديف المشارك في بطولة كأس العرب التاسعة مباريات حازت على احترام الجميع بالبطولة ونافس حتى اللحظات الأخيرة على صدارة المجموعة الثالثة التي ضمت إلى جواره العراق ومصر ولبنان واحتل المركز الثاني ولكن نظام البطولة لم يمنح بطاقة التأهل لصقور الجديان الذين لعبوا بالصف الثاني، وودّع البطولة من الدور الأول بعد تعادله في المباراة الأخيرة أمام العراق ورغم الخروج إلا أنه استطاع أن يكسب استحسان الخبراء والمتابعين للبطولة بعد أن حصل على خمس نقاط بالفوز على لبنان والتعادل أمام مصر الأولمبي الذي يستعد لأولمبياد لندن، إضافة الى التعادل أمام منتخب وأسود الرافدين المرصع بالنجوم رغم ضعف الإعداد الذي عانى منه، موقع كورة أجرى حواراً مع المدير الفني لمنتخب صقور الجديان الرديف المدرب الشاب فاروق جبرة قبل مغادرته السعودية والذي تحدث عن البطولة ومستوى فريقه خلال هذا الحوار. لماذا جاءت المشاركة السودانية في البطولة بالصف الثاني؟ حرص الاتحاد السوداني لكرة القدم على المشاركة في هذا التجمع الرياضي العربي الكبير وخاصة بعد غياب بطولة كأس العرب لسنوات طويلة ولكن نظراً لارتباط اللاعبين الكبار بالمنتخب الأول مع أنديتهم الهلال والمريخ وأهلي شندي في بطولات الأندية الأفريقية فقد قرر الاتحاد المشاركة بالمنتخب الرديف الذي يعتبر نواة لتغذية المنتخب الأول بلاعبين جيدين. ما تقييمك لأداء المنتخب في كأس العرب؟ اللاعبون أدوا ما عليهم خلال مباريات المجموعة الثالثة رغم قوة وصعوبة اللقاءات ففي البداية لعبنا أمام المنتخب المصري الأولمبي وهو فريق قوي صعد لأولمبياد لندن وتمكنا من التعادل معه في مباراة قوية وفي اللقاء الثاني تمكنا من الفوز بهدفين دون مقابل على المنتخب اللبناني الذي صعد للمرحلة النهائية للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم رغم أننا لعبنا فترة طويلة من المباراة بعشرة لاعبين ثم جاء التعادل الأخير أمام العراق بهدف لكل منتخب فلم نتمكن من الصعود وتصدر المجموع.. وبشكل عام أدينا مباريات جيدة بشهادة الجميع. ولكن ما سر حزنك الشديد عقب لقاء العراق؟ لم أحزن بشكل كبير ولكني كنت أتمنى تحقيق الفوز والصعود من أجل تحقيق إنجاز للكرة السودانية من ناحية وإسعاد الجماهير التي ساندتنا بقوة من ناحية أخرى ولكن كرة القدم دائماً بها الفائز والمهزوم، بها الصاعد للمرحلة الثانية والمغادر للبطولة وعلينا تقبل ذلك بصدر رحب. من وجهة نظرك ما الأسباب التي أدت لخروج صقور الجديان من الدور الأول؟ عدة أسباب تجمعت سأذكر بعضها أولها ضعف الإعداد لهذه البطولة فنحن تجمعنا قبل البطولة بوقت قليل لارتباط اللاعبين مع أنديتهم في البطولات المحلية فلم نلعب مباريات ودية قوية خلال هذه المرحلة وأيضاً قلة خبرة اللاعبين وقد ظهر ذلك في مباراة العراق فقد هاجمنا بقوة في بعض الفترات ولكنها لم تسفر عن أهداف إلى جانب الإصابات والغيابات التي حدثت أثناء اللقاءات. وما تقييمك للمستوى الفني بصفة عامة لمنتخبات البطولة؟ ظهرت معظم الفرق في البطولة بشكل متميز فنجد المنتخب السعودي أدى مباراة متميزة أمام الكويت وهزمه برباعية وهي نتيجة كبيرة وأيضاً المنتخب المغربي والليبي واليمني قدموا كرة قدم حديثة وقوية وفي مجموعتنا نجد المنتخب العراقي والمصري قدموا أداء رائعاً فالجميع استفاد من هذه البطولة. ما الاستفادة التي استفادها المنتخب من المشاركة في كأس العرب؟ الاحتكاك القوي بالمنتخبات الكبرى كان من أهم الفوائد التي عادت على لاعبينا الذين تنقصهم الخبرة، وأيضاً أتاح الفرصة لمشاركة عناصر جديدة وقفنا على مستواهم بشكل كبير وعرفنا أخطاءنا وسيتم معالجتها في الفترة القادمة لنظهر بصورة أفضل في المنافسات العربية والقارية. عقب نهاية البطولة ما مصير المنتخب الرديف؟ هذا المنتخب تم تكوينه منذ ثلاث سنوات حيث كان مخططاً له من قبل اتحاد الكرة بأن يكون هناك منتخب رديف قوي قادر على المشاركة في البطولات وليغذي المنتخب الأول بلاعبين جيدين فمثلاً لاعب مثل محمد عبد المنعم عنكبة لعب مع المنتخب الأول بعد تألقه مع المنتخب الأولمبي ومنتخب الرديف وسنواصل دعمنا للمنتخب الأول في المستقبل ولكن أتمنى أن تتاح لنا فرصة مباريات قوية في الفترة القادمة.