تنتظر جماهير الهلال بالاشواق العالية المباراة الافتتاحية للاسياد في مستهل غمار دور الثمانية للكونفدرالية البطولة التي بات الهلال واحدا من الفرق المرشحة بقوة للاستمرار فيها والفوز بكأسها بالقياس على مستويات الفرق المشاركة وعلى حظوظ الفريق من واقع النتائج الايجابية والمستوى المشرف في السنوات الاخيرة والذي جعل منه واحدا من افضل الفرق الافريقية باجماع الخبراء والفنيين والمراقبين. لم يكن وصول الهلال لهذه المرحل المتقدمة من التميز الفني وليد حظ او ضربة صدفة وانما بالصبر والبناء المتواصل والدعم الفني بالتسجيلات والمدربين الاجانب ورصد افضل المحترفين والتعاقد معهم وهو ما اكسب الهلال اراضي كبيرة وسمعة حسنة في القارة السمراء حتى اصبح بعبعا مخيفا وماردا تخشى نزاله الخصوم. طريق النصر في مباراة اليوم او على الاقل العودة بنتيجة مريحة يتمثل في اعتراف واحترام المدرب ميشو بمقدرات الخصم طالما انه وصل لهذه المرحلة المتقدمة من المنافسة. عدم الاستهانة بالخصم هى الطريق الصحيح بل تعتبر اولى خطوات المعرفة الحقيقية التي عليها يتم بناء الطريقة واستراتيجية اللعب. احترام الخصم هو النقطة التي منها ينطلق الهلال للقيام بالمهمة المطلوبة والعبور. ويستند الهلال على خبرة كبيرة للاعبيه اكتسبوها من المشاركات المتعددة على مستوى النادي والمنتخبات المختلفة نتوقع تسخيرها لجهة عبور المباراة الاولى كفاتحة شهية لبقية المباريات والثأر للكرة السودانية من الجيش النيجري والانتقام على اخراج المريخ من المنافسة. يفقد الهلال جهود المدافع ديمبا بالايقاف لمباراتين ونتوقع ان يكون مساوي والتعاون وسامي على قدر التحدي والمسؤولية لحماية عرين الهلال والدفاع باستماتة عن المرمى الازرق بتكامل الادوار والتعاون التام بين الزملاء جميعهم. والنقطة المفصلية المهمة في مباراة اليوم اهمية بل ضرورة التوازن بين خطوط اللعب الثلاثة وعدم التفريط بالتكتل ما يضعف المقدمة الهجومية على ان يكون التوازن هو شعار اللقاء لاخماد خطط الخصم الذي سيراهن على الاندفاع الهجومي والتفريط الدفاعي وايجادها وسلة مناسبة للتسلل وضرب العمق الهلالي واصابة الهدف ما يعقد مهمة الهلال ويمنح الاتحاد الافضلية. يتعين على الهلال الفوز للوطن واسعاد القاعدة لازالة حالة الاحتقان التي تنتظم الساحة الداخلية بفعل القرارات الاخيرة وتداعيات ازمة الاتحاد السوداني لكرة القدم. انتصار الهلال سيحض فرقاء الكرة السودانية على التنادي لكلمة سواء وايجاد المخرج المناسب للازمة بما يحفظ حظوظ النادي في الاستمرار والترقي والعمل على بلوغ النهائي الافريقي واحراز الكأس وتتويج جيده بالذهب الافريقي. انتصار الهلال اليوم يسعد القاعدة والأمة السودانية ويفتح ابواب الامل لاستعادة الافراح. الدعوات للهلال بالفوز العريض في مباراة اليوم والعودة ظافرا من الجماهيرية.