انهارت أمس الخميس قرية العبكة بالكامل، إلى جانب (17) منزلاً ومسجد بقرية العقيدة بنهر النيل، وعبَّر مواطنو الولاية عن استيائهم لانتشار أمراض النزلات المعوية والملاريا والإسهالات بسبب الذباب الناتج عن آثار السيول. وكشف نائب الوالي د. السعيد عثمان الشيخ عن زيادة نسبة الفيضان، حيث انهار (16) ألف منزل بشندي و(350) بعطبرة وفقدان (4) أشخاص ضحايا، بينهم طفل، وقال السعيد للصحفيين الذين رافقوا قافلة ولاية الخرطوم والعون الإنساني لدعم نهر النيل، المكونة من معدات عينية وصحية، قال: إن الخسائر قليلة لذلك لم يتم إعلانها منطقة كوارث، لكنه عاد وقال: إن ما حدث فرصة لتجاوز أخطاء التخطيط والسكن في المسطحات، وأعلن عن تعيين مستشار (خبير وطني) لحصر المياه واستغلال الأراضي الزراعية، فيما قدم رئيس وفد ولاية الخرطوم رئيس التوجيه والأوقاف د. عثمان بشير الكباشي، التعازي لأهل شندي، معلناً مساهمتهم بالقافلة التي تقدر بتكلفة (350) ألف جنيه، 8.300 ألف أدوية، 1850 حقنة، 11.700 ألفاً عبارة عن حبوب، 200 جوال ذرة، 150 جوال أزر، 150 جوال عدس، 100 جوال سكر، 500 بطانية، 15 ألف محلول وريدي، 225 أربطة ضاغطة، 15 ألف ملح تروية، 80 لتر مبيدات، 3000 مبيد 3 لتر، 25 طرد مشمع، 15 خيمة كبيرة، 75 ناموسية، 2 طرد بطاطين، و1000 كرتونة فرحة صائم من ديوان الزكاة، وسيرت القافلة 22 عربة دفار مقدمة من وزارة المالية والصحة بولاية الخرطوم وديوان الزكاة والعون الإنساني ومحلية بحري. وأوضح الكباشي أن ما حدث بشندي أمر يستدعي تضافر الجهود بين الولايات، وأضاف قائلاً: «سيكون لنا إسهام كبير في الإعمار وبناء مدرسة باسم الخرطوم» وحدد معتمد شندي اللواء مهندس ميرغني عكود إجمالي الدمار الذي لحق بالمباني ب (27) مليون و(576) ألف جنيه ل (9) مناطق تأثرت بالسيول، وقدر الدمار الذي لحق بالمدارس ب (1.513) مليون وتضررت الزراعة بما قدر ب (493) ألف جنيه ودورات المياه ب (95) ألف جنيه وتعطل (14) بئر مياه، إلا أنه عاد وقال إن المنطقة استفادت من الفيضان في زراعة (8) آلاف فدان من المحاصيل.