دمرت مياه الفيضانات قرية العبكة بكاملها وحولتها الي أنقاض، وجرفت «17» منزلا ومسجد قرية العقيدة في ولاية نهر النيل، اثر ارتفاع مناسيب نهر النيل وفيضان نهر عطبرة. وقال والي ولاية نهر النيل بالانابة السعيد عثمان الشيخ، ان قرية العبكة انهارت بالكامل وجرفت مياه الفيضان «17» منزلا ومسجد قرية العقيدة، مضيفاً ان الولاية تأثرت بالسيول والأمطار الأخيرة التي ضربت المنطقة خاصة محليتي شندي والمتمة، ودمرت «1660» منزلا بشندي و«350» منزلا بعطبرة بجانب مصرع «4» من أهالي الولاية. وأكد معتمد شندي المهندس ميرغني أحمد عكود، ان الأمطار هطلت في الولاية اربع مرات خلال «10» ايام وفاقت معدلاتها خمسة أضعاف خريف «1988»، مشيراً الي أن السيول تدافعت عبر «17» وادياً من البطانة الي المنطقة وحاصرتها شمالاً وجنوباً وامتدت في طول «75» كلم ، وعرض «11» كلم. واكد ان أكثر المناطق المتأثرة هي قريتي المسيكتاب والمسياب، وفي مدينة شندي حي «بت شاغور» بجانب مربعات «37 38 22 43». وأضاف عكود، ان الدمار الكلي للمنازل والمؤسسات بلغ اكثر من «1612» ، والجزئي «3897»،بجانب انهيار «14» بئراً صالحة لمياه الشرب، وغمرت المياه «999» فداناً زراعياً. وكشف عكود، ان اجمالي خسائر الزراعة بلغ «2493» فداناً، والمدارس «1287» مدرسة، ومحطات المياه «195» ألفاً، والمباني «27576» .في السياق ذاته، سيرت ولاية الخرطوم قافلة لدعم المتأثرين بالسيول والأمطار والفيضانات بنهر النيل، على رأسها وزير التوجيه والأوقاف عثمان البشير الكباشي، ووزيرة التنمية الاجتماعية عفاف أحمد عبدالرحمن، بجانب معتمد محلية بحري محمد المكي عبدالله، بلغت تكلفتها «350» ألف جنيه، ساهمت فيها محلية بحري، ووزارة المالية ولاية الخرطوم، وديوان الزكاة بالولاية، بجانب اتحاد الشباب، ومنظمة شباب لمكافحة الملاريا، واحتوت القافلة علي «200» جوال ذرة، «150» جوال عدس، «100» جوال سكر، و«500» بطانية، بالاضافة الي عقاقير وأدوية طبية ومضادات حيوية، وناموسيات مشبعة ومبيدات لمكافحة الحشرات، بالاضافة الي «1000» كرتونة فرحة الصائم من ديوان الزكاة. وتعهد الكباشي، انابة عن الحكومة، باعادة اعمار المناطق المتأثرة.