نشرت السلطات بولاية جنوب دارفور قوات قوامها أكثر من (100) جندي مجهزة بكافة العتاد لاحتواء الاشتباكات التي شهدتها مناطق سيسبان وكلقو بمحلية كتيلة أمس الأول والعمل على مطاردة الذين تسببوا في الحادث لتقديمهم للعدالة. وقال والي جنوب دارفور عبد الحميد موسى كاشا ل(الأهرام اليوم) إن حكومته لن تولي بعد الآن اهتماماً بالقبائل التي تتقاتل فيما بينها وأقر بصعوبة إرسال قوات في فصل الخريف لكل منطقة يتقاتل أهلها في اللا شيء، مؤكداً أن حكومة الولاية ستركز جهودها في تقديم الخدمات على المناطق التي لم يتصارع أهلها، مضيفاً: (هؤلاء أناس بدناء لا شأن لنا بهم). وبدوره قال نائب والي جنوب دارفور عبد الكريم موسى ل(الأهرام اليوم) إن المعارك وقعت بين بطون قبيلة القِمِر على خلفية صراع كان بينهما خلال الفترة الماضية وأضاف: (برغم الجهود التي بُذلت من قبل حكومة الولاية لتفادي تجدد الاشتباكات بين الجانبين إلا أن الأمور انفجرت)، مشيراً الى أن المعارك خلفت (16) قتيلاً من الجانبين. فيما أشارت مصادر الى أن الهجوم قامت به مجموعة من أبناء قِمِر الجنوب مدعومة بعناصر من حركة العدل والمساواة على منطقة كلقو مما أدى الى حرقها بصورة كاملة وتشريد أهاليها الى منطقتيْ كتيلا وانتكينا والمناطق المجاورة لها. وأشارت المصادر الي جرح (11) شخصاً في الأحداث.