اتهم محافظ بنك السودان المركزي د. صابر محمد الحسن حكومة الجنوب بالتدخل في إدارة البنك المركزي فرع جوبا وقال إنها تتعامل مع الفرع كأنه جزء منها وتتدخل في إدارته وإدارة احتياجاته وتوجيهات المركز له وتعتبره بنكاً مستقلاً منذ أبريل 2008م واعتبر ذلك خرقاً لاتفاقية السلام والدستور. ونفى صابر في مؤتمر صحفي عقده أمس برئاسة البنك بالخرطوم حديث قيادات الحركة عن تحويل نصيب الجنوب من عائدات النفط بالعملة المحلية وفسّر الاتهام بأنه يهدف لخلق رأي عام خارجي ضاغط وبلبلة، مشيراً إلى اتصال جهات غربية بالبنك للاستفسار بالخصوص. وعدّ محافظ البنك الخطوة نكوصاً عن اتفاقهم مع حكومة الجنوب في نوفمبر 2009م، وعودة للمربع الأول، وقال إن حكومة الجنوب منعت فرع البنك بجوبا من تنفيذ سياسات الرئاسة والاستمرار في ضخ الدولار في سوق الجنوب وأردف إن فرع جوبا ينفذ توجيهاتها خوفاً منها واستطرد نحن نقول لهم (بيعوا) وهم يأمرونهم بعدم البيع مما أدى لتدهور سعر الصرف، وحدد رصيد فرع جوبا ب(726) مليون دولار حتى أمس الثلاثاء وأن رصيد التشغيل لفرع البنك بجوبا (300) مليون دولار. وقال صابر إن المشكلة الثانية تتمثل في شراء حصيلة الصادرات التي يقسمها البنك بين الجنوب والشمال ويسلم فرع جوبا نصيب الإقليم وأوضح أنه من حق الحكومة الاحتفاظ بجزء من الحصيلة بالنقد الأجنبي ليكون ملكاً لها وأبان أن المشكلة الثالثة اعتبار حكومة الجنوب نصيب البنك المركزي حقاً لها. وقطع صابر بمعاملة حكومة الجنوب بالمثل وقال إذا لم تنفذ اتفاق نوفمبر 2009م فنحن بالطبع لن ننفذ وأردف كنت أتمنى أن يتصل وزير مالية الجنوب بنا قبل تصريحاته المغلوطة وأكد التزام البنك باتفاقية السلام وأشار إلى لجوئهم لصندوق النقد الدولي في الخلافات السابقة مع حكومة الجنوب وأشار إلى أن صندوق النقد أكد مهنية سياسة المركزي وعدم علاقتها بالسياسة، كما أكد استعداد البنك للتفاوض مع حكومة الجنوب وقال: «في النهاية لا يصح إلا الصحيح».