اتهم والي جنوب دارفور عبد الحميد موسى كاشا البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي «يوناميد» بالعمل على أن يظل معسكر (كلمة) للنازحين في مكانه وعلى حاله لأجندة تخصها، وكشف الوالي معلومات تفيد بوجود مسؤول ببعثة «يوناميد» يعمل على تحريض نازحي المعسكر ويهددهم بأن كروت صرف المساعدات الإنسانية ستسحب منهم حال خروجهم من المعسكر. وقال كاشا إن البعثة رفضت مطالب حكومة الولاية عقب أحداث المعسكر المتمثلة في تسليم المتهمين ومشاركتها في لجنة التحقيق في الأحداث وتكوين قوة مشتركة لنزع السلاح من داخل المعسكر، وأضاف أن ذلك يؤكد عدم تعاون البعثة مع الحكومة. ونوه الوالي عقب لقائه أعضاء البعثة بنيالا أمس الثلاثاء إلى أن الحكومة تواجه ضغوطاً من قبل المواطنين الذين فتحوا البلاغات ضد المتهمين الذين هم بطرف اليوناميد بضرورة تقديمهم إلى العدالة، وأعلن كاشا أن الدولة سيكون لها تواجد مستمر بالمعسكر منذ يوم أمس (الثلاثاء)، وأردف أنه سيزور المعسكر باستمرار، وأن حكومته ستقدم إعانات للنازحين داخل المعسكر، واستطرد أنه إذا تعرضت حكومته لأي مقاومة فإن ذلك يؤكد أن المعسكر ترسانة حربية لمواجهة الدولة ووقتها ستستخدم القوة لبسط هيبة الدولة، وأكد أن حكومة الولاية لن تسمح لأحداث كلمة أن تتكرر مرة أخرى، مبيناً أن الأجهزة الأمنية الحكومية رصدت دخول بعض الأسلحة خلال الأيام الماضية، واستهجن عدم تعاون المنظمات الإنسانية مع حكومة الولاية لإيجاد موقع بديل للمعسكر الذي يمثل قاعدة عسكرية لبعض الحركات المسلحة - على حد قوله، وأكد كاشا أن عمليات الإعداد من ناحية توفير الإيواء وخدمات الصحة والمياه تجري لنقل النازحين إلى موقعين أحدهما جنوب مدينة بليل والآخر شمالها. في وقت عثرت فيه بعثة يوناميد على (4) قذائف صاروخية و(100) من الخراطيش الفارغة بالمعسكر أمس، وأكدت في نشرتها الدورية تجدد إطلاق النار به ليلة أمس، وقال ممثل البعثة إنه لم تكون لديه ردود حول بعض الموضوعات التي تم طرحها من قبل والي الولاية، وحول المتهمين طرف اليوناميد قال إن قراراً على مستوى عال بالبعثة سيتم اتخاذه لاحقاً، مؤكداً أنه سيرد عليه في أقرب وقت ممكن، مشيراً إلى أن هناك تصرفات فردية لأشخاص لا تعبر عن تصرفات البعثة، ونوه إلى أنه حذر من خطورة معسكر كلمة منذ أكثر من عامين باعتباره معسكراً قابلاً لافتعال المشاكل.