اتهم القيادي بالمؤتمر الوطني (جون دور) الحركة الشعبية بانتهاج انتهازية سياسية فى أعقاب ما أسماه اختطافها لثمرات نضال قائدها الراحل جون قرنق ودعوته للسودان الجديد وقولبتها لصالح رؤى انفصالية، ونعت جون دور الحركة بالمتجاهلة لرغبات التحرير الكلي للسودان والمتناسية لمجهودات آلاف المقاتلين من جبال النوبة والأنقسنا وشمال السودان بداخلها ومكافأتهم بالانكفاء نحو تحرير الجنوب والدعوة للانفصال، وقال (دور) فى ندوة (مزايا الانفصال ومخاطر الوحدة) بجامعة جوبا أمس الأحد: (لقد ماتت مشاريع السودان الجديد الموحد مع موت قرنق) وعزا المنهج الانفصالي المتبع في الوقت الراهن لغياب المؤسسية والبرامج طويلة المدى بالحركة الشعبية، وأردف: (للأسف كل ما ناضل قرنق لأجله اغتيل لتحل مكانه مبادئ لم يكن يرتضيها يوماً من الأيام، واستفاد البعض من ثمار نضال قرنق لتأسيس مشاريع جديدة خصما على رؤى قائد الحركة)، ودعا (جون دور) للسعى لإيجاد تحول ديمقراطي كامل، منوها الى أن الديمقراطية الحقيقية تستطيع إزالة المظالم والاضطهاد علاوة على تنظيم أدوات الحكم بصورة جيدة، فيما دعا سكرتير الحركة الشعبية بالخرطوم بحري (ثيونق جون) إلى العمل لتأسيس وحدة على أسس جديدة، مجددا رفض حركته تأجيل ميقات الاستفتاء وقال: (سنحترم تماما خيار الجنوبيين ونحميه أيا كان توجهه)، في وقت استعرض القيادي بالجبهة الجنوبية الحديثة (شول كير) ما وصفه بجوانب الاضهاد الثقافي للجنوبيين بالشمال، وقال: (إن الخطورة الرئيسية للجنوبيين تكمن فى اختيارهم للوحدة والاستمرار فى لعق المرارات المستدامة)، ودعا شعب الجنوب للانفصال وترك الفرصة لشعبي البلاد لاختيار طبيعة نظام الحكم المراد بالمنطقة