تعرض هلال السودان لأول هزيمة في مرحلة دور المجموعات للبطولة الكونفدرالية على يد مضيفه دجوليبا المالي أمس الأول وجاءت الهزيمة بعد ثلاثة انتصارات متتالية للأزرق جعلته في الصدرة إلا أن خسارته الأخيرة دفعت به الى المركز الثاني خلف الاتحاد الليبي الذي سيحل ضيفاً على الهلال في الجولة الخامسة بأم درمان، أدى الأزرق المباراة في ظروف صعبة تمثلت في أرضية الملعب المبتلة بالمياه بجانب غياب أهم وأبرز العناصر. (الأهرام اليوم) أجرت استطلاعاً مع الخبراء وأهل الشأن للحديث حول خسارة الهلال أمام المالي ومدى تأثيرها على أداء الفريق في الجولة المقبلة فمعاً نتابع في المساحة القادمة: { شوقي عبد العزيز: ميشو لم يدفع بالتشكيل المناسب استهل الحديث الخبير شوقي عبد العزيز نجم الهلال في عصره الذهبي والمدرب الحالي فقال: هناك مقولة في كرة القدم (الفريق البتغلب بيهو أبدا بيهو) ولكن مدرب الهلال فعل عكس تلك المقولة وخاض المباراة بتشكيل غريب اعتمد فيه على عناصر غير جاهزة وتؤدي لأول مرة مباراة دولية فالمدرب ميشو ترك عناصر مهمة على دكة البدلاء وعلى رأسها سادومبا وبشه ومهند الطاهر واعتمد على لاعبين قليلي الخبرة يشاركون لأول مرة ومن بينهم صدام وبكري المدينة وعبد اللطيف بوي ولذلك لم يكن الأداء بالشكل المطلوب ولم ينسجموا مع بقية المجموعة. وقال شوقي: أداء الهلال لم يكن مقنعاً بسبب التشيكل الخاطئ وعدم وضع الإستراتيجية المناسبة للمباراة وإشراك لاعبين خبراتهم ضعيفة بالإضافة الى الملعب المبتل بالمياه مما أعاق حركة اللاعبين وكل تلك عوامل أدت لخسارة الهلال بجانب اهتزاز خط الدفاع واضطراب الحارس المعز محجوب ولا يعقل أن يدفع المدرب بثلاثة محاور هم عمر بخيت وخليفة والتعاون مما أضعف دور الوسط الهجومي ليتحمل هيثم مصطفى العبء لوحده في الوسط بجانب غياب علاء الدين يوسف الذي كان واضحاً لأنه كان يقوم بملء المساحات ما بين هيثم وعمر بخيت. وقال شوقي: تشكيل الهلال به عناصر ضعيفة لم تؤد أدوارها بالمستوى المطلوب فكيف يدفع الجهاز الفني ببكري المدينة وصدام في وجود مهند وبشة وسادومبا ولماذا لم يبدأ بهذا الثلاثي الذي كان سيغير شكل وأسلوب الهلال كثيراً لو شارك منذ البداية، وواصل شوقي إفاداته وقال: إن التشكيلة الخاطئة أدت للخسارة فلو أدى الأزرق بالصورة المطلوبة وبنفس مستواه في مباريات الاتحاد والجيش ودجوليبا لخرج بالتعادل في مالي وكسب نقطة كانت ستريحه كثيراً. { محمد الطيب: الهلال افتقد الانسجام الكابتن محمد الطيب المدير الفني لفريق الأهلي مدني ادلى برأيه حول خسارة الهلال أمام دجوليبا ومدى تأثيرها على أداء الفريق في المباراة المقبلة فقال: خسارة الهلال تعود في المقام الأول لسايكلوجية اللاعب السوداني وتعامله مع المباريات التي تلعب خارج الأرض وهو ما يشير لتأرجح مستوى الكرة السودانية بتحقيق نتائج إيجابية والعودة للمريع الأول. فالهلال لم يقدم المردورد الفني وظهر بمستوى ضعيف أمام المالي عكس مستواه في المباريات الثلاث السابقة أمام فرق أقوى بكثير من دجوليبا وبدلاً من أن يرتفع الأداء تراجع بصورة مخيفة، فالأزرق عانى من مشكلة عدم وجود بدائل جاهزة في ظل النقص الحاد لظروف الإصابات ودخول عناصر جديدة ادى لفقدان الانسجام لأن الهلال تميز بتشكيلة ثابتة تؤدي باسلوب جماعي وغياب علاء الدين يوسف كان واضحاً لأنه لاعب تكتيكي وصاحب مهام متعددة وهو شعلة من النشاط وكان يغطي المساحات في وسط الملعب وهيثم مصطفى وعمر بخيت كانا بعيدين عن مستواهما. وأضاف محمد الطيب: إن لاعبي الهلال تأثروا بأرضية الملعب المبتلة بالمياه مما أعاق الحركة وكان هناك ضعف في خط الدفاع وسلبية في أداء المهاجمين وعدم التعامل بالشكل المطلوب مع السوانح السهلة في الشوط الأول ولم يكن هناك تفاهم بين كاريكا وبكري المدينة. وطالب الطيب في ختام حديثه مدرب الهلال بتدارك الأخطاء سريعاً وتكثيف الجرعات التدريبية والنفسية للاعبين قبل مباراتي الاتحاد الليبي والجيش النيجري. { صبحي: الهزيمة جاءت في توقيت مناسب نجم الهلال الدولي السابق والمدرب الحالي عبد المعز جبارة صبحي كان آخر المتحدثين من أهل الشأن حول خسارة الهلال أمام دجوليبا المالي فقال: أرى أن هناك تراخيا وتراجعا في أداء الهلال منذ مباراته أمام دجوليبا بأم درمان ولم يهتم الجهاز الفني بمعالجة الأخطاء ليستمر التراجع في مباراة باماكو ولم نشاهد الهلال الذي نعرفه فالمالي وضح أنه فريق منظم ويتحول سريعاً للهجوم لكن به ثغرات واضحة في خط الدفاع لم يستفد منها الهلال رغم الفرص السهلة في الشوط الأول كما أن وجود المحترف سادومبا على دكة البدلاء كان خطأً كبيراً يتحمله ميشو وكان الأجدر الدفع به منذ البداية. كما أن أداء الأزرق لازمه البطء وغياب التنظيم لجميع الخطوط وضعف الدفاع فواجه الفريق مشكلة في تبادل الكرة من الدفاع الى الهجوم. وأبان صبحي أن الخسارة جاءت في توقيت مناسب حتى يصحو لاعبو الهلال ويراجعون الإخفاق ويعودون بشكل أفضل في مباراتي الاتحاد والجيش ويجب أن تسود الجدية والإصرار فالأزرق يجب أن يتصدر مجموعته حتى يلعب النهائي بأم درمان ويحقق اللقب الذي بات قريباً منه.