بمناسبة اليوم العالمي للسلام اقام مجلس الشباب العربي والافريقي بالتضامن مع كرسي اليونسكو للنساء و13 منظمة مجتمع مدني بالسودان احتفالاً شهده لفيف من الفعاليات السياسية والاجتماعية. رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الاتحادي الوزير حاج ماجد سوار خاطب الحضور موضحاً أن السلام الحقيقي هو إرادة حقيقية وتوجه جاد يجب أن يسعى إليه الجميع لأن السلام العالمي بات في خطر محدق وأن السودان من اكثر الدول تعرضاً للضغوط والابتزاز رغم إنجازه للسلام في الجنوب وإيقافه لأطول حرب في القارة الافريقية امتدت لأكثر من نصف قرن وما زال يسعى عبر المنابر والاتفاقية لإرساء السلام في كامل ارضه. من جانبه طالب نائب رئيس مجلس الشباب العربي والأفريقي موسى الحسن الذي تحدث باللغة الفرنسية بأن يتجاوز الشباب في العالمين العربي والأفريقي كل المشكلات احتفاءً بهذا اليوم لأنها ظلت تعكر صفو العلاقات في قارتنا الأفريقية لنكون نموذجاً يحتذى في العالم ونادى بنبذ الجهوية والعرقية والصراعات في المجتمعات العربية والأفريقية لأنها سبب التخلف الذي نعيشه الآن.وأبان أن المجلس استهدف الشرائح المختلفة لدورها الطليعي في حل الأزمات. فيما تحدثت ممثلة الشبكة السودانية للتنمية وبناء القدرات الأستاذة اميرة عن دور الشبكة في دعم آليات السلام في السودان وكسر شوكة التحديات الخارجية ليعم السلام الدول العربية والأفريقية. اما رئيسة تنظيم الاتحاد الاشتراكي السوداني الدكتورة فاطمة عبدالمحمود فقد أعطت فذلكة تاريخية عن مسارات السلام والوحدة في السودان منذ اتفاقية انانيا (1/2) وكوكادام مروراً بنيفاشا وأبوجا ثم الدوحة وطرابلس وقالت إنها لا تستطيع تذوق كلمة الانفصال تنظيراً أو عاطفة وأنها ظلت من الناشطات في مجال السلام طوال 16عاماً قضتها في العمل السياسي والتنفيذي في عهد مايو. ونادت بالعمل المكثف حتى يصوت أهل الجنوب لخيار الوحدة وتوقعت مصيراً مظلماً للبلاد في حال حدوث الانفصال. عقب ذلك كرمت المنظمات ومجلس الشباب العربي والأفريقي رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة وقام هو بتكريمها حباً للسلام ووفاء له. التراث والسلام وقدمت فرقة ملوك النيل فقرات تراثية عبرت عن السلام والتعايش السلمي الذي يذخر به السودان فجاءت رقصات الهدندوة في الشرق، المسيرية في الغرب والشلك والزاندي في الجنوب والشايقية في الشمال أصدق من كل الكلمات التي القيت في الليلة وذلك حينما تجاوب كل الحضور الشباب والرسميين والشعبيين معها.