سونا قال السفير عبدالمحمود عبدالحليم مندوب السودان الدائم بالأممالمتحدة أن موقف السودان تجاه مذكرة مدعى المحكمة الجنائية الدولية قائم على الطلب من مجلس الأمن الألغاء النهائي للمذكرة والإعتذار لشعب وقيادة السودان. واوضح في الحوار الذي أجرته معه وكالة السودان للأنباء بأسطنبول على هامش مشاركته في قمة التعاون الأفريقي التركي أن هذه الأتهامات المجرمة صاغتها الدوائر المعادية للسودان بهدف تشوية سمعته ، واحباط محاولات تقدمه ، والتحول الديمقراطي فيه. واضاف عبدالمحمود أن القضية الآن أصبحت قضية افريقيا ، والعالم الإسلامي ، والعالم العربي الذي وقف عبر الجامعة العربية ، ودول عدم الإنحياز ، والمجموعات الجغرافية والإقليمية الأخرى ،وأن العالم الآن كله مع السودان ما عدا قله معزولة من بعض الدول الغربية التي تناصب السودان العداء ، مبينا أن العالم كله يريد من مجلس الأمن تصحيح هذه الأوضاع مشيرا إلى انه على تنسيق مستمر في نيويورك مع كافة المنظمات والتجمعات الإقليمية ، والدولية والتي هي بدورها على اتصال مستمر بمجلس الأمن الدولي حتى يتخذ المجلس في أقرب الآجال قراراً بتصحيح هذه الأوضاع. وحول مشاركة السودان في قمة الشراكة الأفريقية التركية وتأثير ذلك في أبراز وشرح موقفه من المحكمة و قال السفير / عبدالحليم ان مشاركة السيد / رئيس الجمهورية في القمة تعتبر الحدث الأسمي فيها ، ونالت الزيارة اهتماماً كبيراً وغير مسبوق على المستويين الشعبي والرسمي في تركيا مشيرا إلى نجاح القمة التي أسست لبنة جيدة لعلاقات تركيا مع افريقيا مستفيدة من تجربة السودان وقيادته لبناء علاقات تعاون مع تركيا كما كان قائداً في بناء علاقات تعاون مع الصين وثمن السفير/ عبدالمحمود في حواره مع سونا الدور الطليعي الذي تلعبه تركيا من واقع انها ليس لها ماض مثل الدول الغربية في فرض الإملاءات ، والتدخل في شئون الدول ، وهي من هذا الموقع تستحق عضوية مجلس الأمن الدولي خاصة انها قد تقدمت للحصول على عضوية غير دائمة في المجلس مؤكداً أن السودان سيدعم هذا الطلب الذي يمكن تركيا لتكون عنصراً فعالاً في أمن وإستقرار العالم. وفيما يتعلق بتقرير أشرف قاضي الذي قدمه لمجلس الامن مؤخراً قال ان التقرير الأخير احرز بعض التقدم،وهو تقدم لم تصنعه الأممالمتحدة ، وإنما صنعه معها الشركاء ، والتزام الشريكين ، وحكومة الوحدة الوطنية بتنفيذ تعهداتها بموجب اتفاقية السلام الشامل ، مشيرا إلى ان التقرير حاول أن يعكس واقع تنفيذ الاتفاقية رغم أن ما تحقق أكثر مما عرضه التقرير إلا أن هنالك بعض الجوانب الإيجابية فيه حيث اوضح أن هنالك خطوات جبارة قام بها فريق اتفاقية السلام الشامل. وعبر عن امله في أن تهتم الأممالمتحدة دائماً بعكس ما يحدث بصورة واقعية لأن التقارير الدولية عادة منحازة ، وتقرأ فقط ( أين تتيجة الريح ) مبيناً أن كثيراً من الموظفين الدوليين لا تعكس تقاريرهم الواقع وإنما تسعى لأرضاء الجهات التي دائماً تصف السودان بأنه لا ينفذ الاتفاقيات. واكد السفير / عبدالمحمود أن السودان سيواصل جهوده الدبلوماسية والسياسية والقانونية لأبراز موقفه والدفاع عن سيادته وتوجهه واستغلال إرادته الوطنية. حوار / محمد عبدالرحيم