أبدى الحزب الاتحادى الديمقراطي الأصل أسفه لما وصفه بالتصريحات «المتشنجة» لوزير الخارجية، علي كرتي، بحق زعيميْ الاتحادي، مولانا محمد عثمان الميرغني، والأمة الصادق المهدي. وكانت وسائل الإعلام قد نقلت من واشنطون عن كرتي وصفه للزعيمين ب(العَجَزة)، وقال إن الصادق المهدي (ما بتضمنه لما تتفق معاه، ومحمد عثمان الميرغني كُراع جوه وكُراع بره). واتهم كرتي الزعيمين بقبول الاسترضاءات المالية التى قدمها لهم حزبه إبان الانتخابات، وقال: (المهدي والميرغني يأخذان الأموال منا في الليل، ويهاجمان الإنقاذ في الصحف صباح اليوم التالي،. وسخر الناطق الرسمي باسم الاتحادى الأصل، مرشحه للرئاسة، حاتم السر، فى بيان له من تصريحات كرتي، ووصفه بغير الدبلوماسى وطالب الحكومة بإعادة النظر فى تشكيلتها الوزارية وإبعاد أصحاب اللغة الاستعلائية من منسوبي المؤتمر الوطني - على حد تعبيره، وحذر من التطاول على الرموز الوطنية واعتبر الإساءة اليهم تطاولاً على كل السودانيين، وحث القوى السياسية للاضطلاع بدورها فى التحديات المحيطة بالوطن. من جهته أقر نائب رئيس لجنة الانتخابات بالاتحادي الأصل، الدكتور على أحمد السيد، بتسليم (الوطني) التعويضات المالية الخاصة بالاتحادي جراء مصادرة أملاكه فقط، وقال صرفها متزامنة مع الانتخابات السابقة «أمر مقصود» لإثارة الشبهات، إضافةً الى تجنب (الوطني) صرف الاتحادى أموال التعويض في أنشطته التنظيمية والسياسية الأخرى، وضمان صرفها فى أنشطة الحملة الانتخابية واحتياجاتها، ونوّه لتسلمهم أموال التعويض (بالتقسيط)، لافتاَ فى بيان آخر تلقته (الأهرام اليوم) على ثبات الموقف الاتحادي ومساندته للقضايا الوطنية، واستبعد أن يكون رفض الحزب لقرارات المحكمة الجنائية ودعوته لتوطين العدالة بالداخل أمراً يقصد به مؤازرة الوطني.