قامت مجموعة مسلحة بنهب (21) رأساً من الإبل من أحد المواطنين من قبيلة المسيرية بمنطقة الحجيرات بولاية جنوب دارفور أمس الأول (الثلاثاء) واتجهت بها شمالي مدينة نيالا. وقال نائب والي جنوب دارفور، عبد الكريم موسى أرباب، ل(الأهرام اليوم) إن هناك فزعاً من الأهالي تتبع أثر الجناة الى منطقة الكيلو (28) غربي نيالا إلا أن العمدة الذي يتبع له صاحب الإبل المسروقة فطن الى أن أعداد المواطنين الذين يتتبعون أثر الجناة كبيرة وقد يقعون في احتكاكات مع أية مجموعات سكانية بالمناطق التي يمر بها أثر الجناة لذلك فضل إرجاع الفزع وإبلاغ أجهزة الحكومة بالحادث. وأكد نائب الوالي وجود قوة مشتركة من الأجهزة الأمنية أشار الى أنها تلاحق المجموعة في مناطق شمال مدينة نيالا، وأوضح أن حكومة الولاية أصدرت توجيهاً يمنع المواطنين من الخروج في أي فزع لملاحقة المتفلتين، لكنه عاد وقال إن المواطنين في فترات ماضية لا يثقون في سرعة القوات الحكومية لملاحقة الجناة، وأن الأمر تفادته حكومته بتجهيز قوة للتدخل السريع تتحرك في الدقائق الأولى من وصول البلاغ، مشيراً الى أن كثيراً من الاحتكاكات والصراعات القبلية التي تحدث بالولاية تتسبب فيها مواجهات بين الفزع والمجموعات المتفلتة. وطالب عبد الكريم المواطنين بالتبليغ الفوري عن أي حادث أو خلل أمني حتى تتمكن السلطات من التعامل معه بحسم، وانتقد تبليغ أصحاب الإبل عن الحادث بعد يومين من وقوعه، وقال إن ذلك يصعّب على الأجهزة الأمنية استرداد المسروقات.