انتقد عدد من قيادات جبهة الشرق اتفاقية الشرق الموقعة بين الحكومة السودانية وجبهة الشرق بالعاصمة الإريترية (أسمرا)، وأكدوا أنها كانت بين حكومتي السودان وإريتريا ولم تكن بين الحكومة السودانية وجبهة الشرق، وأنها هدفت لتقويض العلاقة بين مؤتمر البجا وإريتريا بالإضافة الى أنها لم تخاطب جوهر القضية المتمثل في التهميش السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي. وأكد القيادي بمؤتمر البجا، سليمان أونور، في ندوة «اتفاقية الشرق الإيجابيات والسلبيات» التي نظمها المركز العالمي للدراسات الأفريقية أمس (الثلاثاء)، أكد أن هنالك حقائق مسكوت عنها في توقيع الاتفاق وأنه لم تكن هناك مفاوضات بالمعنى وأن الهدف من المفاوضات الحد من احتضان إريتريا مؤتمر البجا، وعلق: «رغم ذلك فإنها لم تُطبَّق». من جهته قال القيادي بجبهة الشرق، صلاح باركوين، إن قضية الشرق ليس بعيدة عن قضية الجنوب، وأضاف أنها لم تنتهِ بتوقيع اتفاقية الشرق في (أسمرا)، وأوضح أن السبب الرئيسي للخلافات التى ضربت جسد جبهة الشرق التدخلات التي حدثت من المؤتمر الوطني. ودمغ باركوين جبهة الشرق بالفشل في استكمال الهياكل التنظيمية للجبهة، مبيناً أنه السبب في انقسام الجبهة، وكشف عن عدم تنفيذ بعض بنود اتفاقية الشرق المتمثلة في عدم دمج الاتفاقية في الدستور القومي الانتقالي، وعدم انعقاد المؤتمر التشاوري لشرق السودان، وعدم تأسيس مجلس تنسيق ولايات الشرق، فضلاً عن عدم قيام مؤتمر المانحين لشرق السودان، وانتقد باركوين أداء صندوق إعمار الشرق، وقال إن الاتفاقية خصصت له مبلغ (600) مليون دولار ما تم استلامه منها مبلغ (210) ملايين دولار، وشدد على ضرورة الإيفاء بالتزامات شرق السودان كي يتم سلام شامل في السودان. الى ذلك كشف السفير صديق محمد عبد الله مدير مكتب مستشار رئيس الجمهورية مصطفى عثمان، عن انعقاد المؤتمر الدولي للمانحين لشرق السودان، الذي سينعقد في مطلع ديسمبرالقادم في دولة (الكويت)، وقال إن هذا المؤتمر مهم جداً وتقدمت له مشاريع بتكلفة (4) مليارات دولار، وزاد أن هذا المبلغ جدير بإحداث تنمية حقيقية في شرق السودان في حالة دفعه من قبل المانحين.