قطع المؤتمر الوطني بأن دولة الجنوب إذا قامت ستكون فاشلة، وجدد اتهامه للحركة الشعبية بأنها تعمل للانفصال بدعم خارجي، وقال إن الأممالمتحدة قدمت سلفاكير كرئيس لدولة جديدة في اجتماع حشدت له (40) ممثلاً لدول العالم في نيويورك. ورفض أمين التعبئة السياسية بالمؤتمر الوطني وزير الشباب والرياضة، حاج ماجد سوار، في ندوة (تبعات الوحدة والانفصال) التي نظمها مركز (لينة) للسلام وفض النزاعات بمركز الشهيد الزبير أمس الإثنين، رفض تصريحات الفريق سلفاكير التى قال فيها إن المسيرية لن يصوتوا في الانتخابات بأبيي، ووصفه بأنه تصريح ينذر بالفتنة، وأردف أن التصويت يقوم على المواطنة وليس على القبيلة، في وقت أعلن فيه المسيرية رفضهم التام للمقترح الأمريكي بجعل أبيي منطقة تكامل، وأكدت لجنتهم المفوضة بالخرطوم تمسكهم بأرضيهم في حوزتهم، طبقاً لنائب رئيسها حسين جلال الدين. وحذر حاج ماجد مما أسماه الهزات الارتدادية التي ستعقب الاستفتاء، ودافع عن المجاهدين الذين حاربوا في الجنوب، وقال إن كتائبهم كان يقودها موسى المك كور وكلمنت واني، وأوضح أنها لم تكن حرباً دينية وإنما هي حرب ضد حركة تمرد، وأكد أن حزبهم لا يقبل الابتزاز في قضية تقرير المصير، مشيراً إلى أنه لو حدث الانفصال سيكون أول المعترفين بدولة الجنوب، وسيدعمونها حتى تقف على رجليها. من جانبه قال نائب رئيس المجلس الوطني، القيادي بالحركة الشعبية، أتيم قرنق، إن قادة المؤتمر الوطني جاءوا بالسلام، وعندما انتكس أرادوا العودة للحرب، وأشار إلى أنهم يضيقون بالحريات ولذلك اعتقلوا عدداً من الشباب الذين خرجوا ليعبروا عن دعمهم للانفصال، وتساءل: كيف يضربون أولادهم، وأوضح أتيم أنه حمل السلاح قبل (20) عاماً ضد المركز وليس ضد الشمال، وزاد «لو الجنوب انفصل غصباً عن كمال عبيد وحاج ماجد سوف أبقى في الشمال» وطالب بعدالة كعدالة سيدنا عمر بن الخطاب، ورد على حاج ماجد بالقول إن دولة الجنوب إذا فشلت فسيكون السبب أنها خرجت من رحم دولة فاشلة. في السياق جدد رئيس الجبهة الديمقراطية المهندس فاروق جاد كوث رفضه للوحدة، وقال إن المؤتمر الوطني يريد أن يفرض على الجنوبيين هوية عربية وإسلامية، وأضاف أن الحكومة ظلت تطارد الجنوبيين في الشمال لأنهم يبيعون (المريسة)، وزاد بأن المريسة عبارة عن (بلح) يأتي من شمال السودان، ونبه جاد كوث إلى أن الانفصال شر لا بد منه، وقال إن قادة الوطني ظلوا يستفزون الجنوبيين بشكل يومي، وأضاف أن الإسلام زج به في المعركة. من جانبه أشار القيادي بالحركة الشعبية جورج أندرية إلى أن الجنوبيين الذين نزحوا للشمال أجبرتهم الحكومة على السكن في (جبرونا) و(زقلونا) و(رأس الشيطان)، وقال إن هؤلاء سيصوتون للانفصال بلا شك.