{ رد أهل السودان ردا بليغا على أعداء السودان والمنفذين لسياساتهم الرعناء بعد إعلان رفضهم التام مقابلة فارس الحوبة رئيس جمهورية السودان الشرعي القادم عبر صناديق الاقتراع بعد أن قال الشعب كلمته حولها معلنا أن خيارهم الأوحد هو البشير. { أعلن مجلس الأمن وأهله رفضهم مقابلة البشير بحجج ومبررات أكل عليها الدهر وشرب وهم مازالوا يعتقدون أن قرار كلبهم أوكامبو الداعي لإلقاء القبض على البشير ساري المفعول ولابد من تطبيقه، لا يعلم هؤلاء الجحافلة أن السودان وأهله قادرون على قلب الطاولة فوق رؤوسهم وإبعاد أحلامهم وأمانيهم بالهيمنة على السودان وأهله ونهب ثرواته. { خرجت مهيرة وأطفالها في دارفور حاملة لافتات لتقول لا لأعداء الإسلام والصهاينة ولا لقرارات المحكمة المزعومة، وجاء رد الطلاب ومنظمات المجتمع شافيا وكافيا على مجلس الأمن بمسيرات هادرة في دارفور الجريحة التي يدعون عدم الاستقرار فيها وفي الخرطوم في موقف يؤكد عظمة هذا الشعب الأبي الرافض للاستعمار وأهدافه المعروفة. { صاحت الجماهير لا ولا لقراراتكم المجحفة في حق السودان وأهله، لا لسياساتكم المعروفة التي تسعى لتفتيت السودان وتفريق المسلمين. { وبهدوء تحسد عليه ردت حكومتنا ردا يليق بها وبأهلها فرفضت استقبالهم في المطار ولو بموظف جديد في وزارة الخارجية في رسالة تقول لهم نحن سنفعل ما نريد ولا يستطيع أحد أن يفرض قراراته علينا قالوا إنهم جاءوا لأمر الاستفتاء وحل أزمة دارفور إلا أن حقائبهم كانت تحمل أجندة أخرى غير معلومة. { صالوا وجالوا في بلادنا ووقفوا مع المعارضة واجتمعوا بها وتفاكروا معها في أمر السودان، رغم أن المعارضة التي جالسوها رفضها أهل السودان عبر صناديق الانتخابات بعد أن اقتنعوا أنهم أصحاب حديث فضفاض لا أصحاب عمل وإنتاج. { وأخيرا بعد أن امتلأت حقائبهم بما يريدون جلسوا لشيخ علي ووزير الخارجية ليحفظوا ماء وجههم إن كانت لهم وجوه. { رغم كل الدروس التي ظل السودان يقدمها يوما بعد الآخر للمجتمع الدولي إلا أنهم لم يقتنعوا بعد بأن السودان خط أحمر وأن أهله الذين قطعوا رأس غردون وأصحابه قادرون على قطع الرؤوس المتبقية مهما كان الثمن. { وليعلموا أن أمر الاستفتاء لا يعني أهل الشمال في شيء وإن رأي إخوتنا الجنوبيون أن الانفصال هو ما يريدونه فنحن نرحب به قبلهم وليعودوا الى ديارهم غير مأسوف عليهم ويتركونا نعيش في أمان وسلام ونتفرغ لتنمية شمالنا بدلا من الانصراف بقضايا انصرافية خصمت منا كثيرا ولم تقدمنا خاصةً وأننا مللنا تصريحات قياداتهم الهوجاء وغير المسؤولة وتهديداتهم التي لا تنتهي. { أما دارفور فقد وعى أهلها وتيقنوا أن أصحاب البندقية يهدفون لمصالحهم الذاتية ولا هم لهم إن مات أبكر في الجنينة أو ترملت مريم في الفاشر، فمكيفات الصهاينة ورزم الدولارات باتت همهم الأول وشغلهم الشاغل. { اتركونا في حال سبيلنا لنعيش في سلام وتأكدوا أن أعوانكم لن يكون لهم مكان بيننا وإن استدعي الأمر أن تخرج كل البيوت في السودان في مسيرات هادرة رفضا للهيمنة البغضاء.