كشفت جولة ل(الأهرام اليوم) في تفاتيش وأقسام مشروع الجزيرة عن تعرض مساحات واسعة للعطش جراء شح وقلة مياه الري في شبكة الري الصغرى. وأكدت عمليات رصد المساحات المتضررة، أجراها تحالف مزارعي الجزيرة، إنّ المساحة المتضررة من العطش بكل أقسام المشروع تتجاوز ال(150) ألف فدان. وحمّلت قطاعات المزارعين الذين تحدثوا للصحيفة أمس (الخميس) روابط مستخدمي المياه ومنسوبي الهدف مسؤولية نقص المياه وتراكم الإطماء. وبينما قلل مدير عام المشروع، صديق عيسى أحمد، من تأثير نقصان مياه الري وقال ل(الأهرام اليوم) إن نسبة المساحات المتضررة لا تتعدى 2% ووصف الموسم الحالي بغير المسبوق؛ كشف رئيس لجنة الري بالمكتب التنفيذي لاتحاد مزراعي الجزيرة والمناقل، محمد أحمد إبراهيم، عن وجود مشكلات حقيقية تواجه الزراعة بالمشروع خاصة نقص كميات المياه. وأقر عضو اللجنة الزراعية بالمجلس الوطني، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل، إبراهيم الشيخ بدر، بتأثر بعض الأقسام والتفاتيش بالعطش جراء نقص المياه وتراكم الإطماء، وأردف أن بعض الترع في قسم التحاميد تعاني من نفس المشكلة. وقال عضو سكرتارية تحالف مزارعى الجزيرة، المزارع بتفتيش الترابي بالقسم الشمالي، جاد كريم حمد الرضي، ل(الأهرام اليوم) إن المساحة المتضررة من العطش، بحسب رصد ممثلي تحالف المزارعين، بكل أقسام المشروع تتجاوز ال(150) ألف فدان، مشيراً الى أن المزارعين بتفاتيش (أم دقرسي، اللعوتة والترابي) يعانون من أزمة عطش خانقة، وأوضح أنّ القنوات والترع لم يتم تطهيرها، وأشار إلى أن الحشائش والطمي أعاقا انسياب المياه وأن تطهير القنوات يمضي بخطى سلحفائية. وفي السياق وصف المزارع بالقسم الجنوبي، صديق محمد نور، ما يحدث في المشروع بالكارثة، وحمّل القوانين والتشريعات الزراعية الحكومية مسؤولية تردي الأوضاع بالمشروع وأبان أن الحكومة (مبيتة النية) لتفكيك وحداته الإنتاجية وتحويله لشركات خاصة .