كشفت جولة ل(الأهرام اليوم) بأقسام وتفاتيش مشروع الجزيرة عن تباين إنتاجية محصول القمح ما بين 10 إلى 7 جوالات للفدان الواحد في بعض المساحات التي لم تتأثر بنقص مياه الري، بينما تراجعت الإنتاجية إلى 4-2 جوال للفدان في المناطق التي شهدت شحاً في مناسيب المياه في القنوات الفرعية، في وقت أكد فيه المدير العام للمشروع أن إنتاجية القمح هذا الموسم غير مسبوقة، وتعهد بمعالجة كافة المعضلات المائية التي تواجه المنتجين. فيما وجهت سكرتارية تحالف المزارعين سيلاً من الانتقادات للأسعار المعلنة لسداد التكلفة التمويلية، وفي ذات الوقت وصفت الإنتاجية بأنها مخيبة لآمال وطموحات ضعفاء المزارعين. وأكد المدير العام للمشروع عثمان سمساعة أن إنتاجية القمح هذا الموسم غير مسبوقة، وأشار إلى أن بعض المزارعين حققوا 15جوالاً للفدان في بعض المناطق. وقال إن متوسط الفدان يقفز هذا الموسم إلى 10 جوالات وأقر سمساعة بتأثر مساحات ضئيلة بالعطش، وتعهد بحلحلة معضلات الري في الموسم القادم. ودعا قطاعات المنتجين لسداد مستحقات الإدارة ورسوم المياه والأرض لتتمكن من صرف مديونيات الشركات العاملة في التطهير وإزالة الأطماء. وفي السياق وصفت سكرتارية تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل الإنتاجية بأنها جاءت مخيبة لآمال المنتجين لارتفاع تكاليف الإنتاج والمدخلات والخيش والحصاد. ووجه عضو السكرتارية علي محجوب يعقوب سيلاً من الانتقادات لوزارتي المالية والزراعة لزيادة الضرائب. وقال إن الإنتاجية مقدرة إلا أنه عاد وقال ارتفاع التكاليف أجهض طموح المنتجين. وتابع بالقول إن الأسعار المعلنة لتوريد القمح لمخازن البنك الزراعي غير منصفة لأتعاب المزارعين وسرقت مجهوداتهم، مطالباً الحكومة بالتدخل لدعم المزارعين برفع فاتورة الشراء. وفي الأثناء شكت قطاعات المنتجين بترع (الدار بحري وبيضاء وإبراهيم عبدالله) بالقسم الوسط منطقة ري البساتنا وودالبر بأن عمليات الحصاد تشهد فوضى، وأن منوسبي الإدارة من معاونين وروابط المياه تتسبب في تزايد حالات الفاقد بحرمان الحاصدات من حصاد بعض المساحات بحجة عدم التسجيل لديها، في حين أن المزارعين ملتزمون بدفع الرسوم المقررة من قبل الإدارة، ودعا المزارعون مدير المشروع بالتدخل لحل أزمة الحاصدات وتحجيم سلطات المعاونين وروابط المياه