أدى الخلاف حول إعادة تشكيل حكومة الجنوب حال الانفصال لتأجيل مؤتمر الحوار الجنوبي جنوبي المنعقد بجوبا إلى اليوم «السبت» بدلاً عن أمس «الجمعة» لإجراء مزيد من النقاش والتحاور للوصول لقاسم مشترك بين الطرفين. وبينما تمسكت الحركة باستمرار حكومة الجنوب بتشكيلها الحالي (4) سنوات من واقع أنها حكومة منتخبة؛ رفضت أحزاب الجنوب ذلك ورأت ضرورة أن تتم إعادة تشكيل حكومة الإقليم وتستبدل بحكومة قومية بعد (18) شهراً حال وقوع الانفصال طبقاً لتأكيدات مصادر «الأهرام اليوم». وفي سياق آخر وصف أمين عام الحركة الشعبية، باقان أموم، تأجيل استفتاء أبيي بأنه خروج على اتفاقية السلام الشامل. وأكد باقان للصحفيين بجوبا أمس «الجمعة» رفض الحركة للخطوة. وحول الخلاف على إجراء استفتاء الجنوب وترسيم الحدود قال أموم للصحفيين إن الترسيم يمكن أن يتم بعد إجراء الاستفتاء في موعده، وأردف أن خرائط ترسيم الحدود يمكن أن تُجلب من بريطانيا وأنه يمكن اللجوء مرة أخرى لمحكمة التحكيم الدولية بلاهاي حول مسألة حدود أبيي. ومن جهته اتهم رئيس حزب المنبر الديمقراطي لجنوب السودان، بونا ملوال، الحركة بعدم القدرة على حكم الجنوب، وقال للصحفيين بجوبا إن الحركة لم تعمل أي شيء غير زيادتها الفساد المالي والأخلاقي. ورفض بونا نتيجة استفتاء الجنوب حال عدم مطابقتها قانون الاستفتاء، وقا إن جاءت كذلك فإن الخرطوم سترفضها، وأردف: وبالتالي لن يعترف بها المجتمع الدولي. وفي سياق آخر أكدت مصادر «الأهرام اليوم» عدم انضمام الفصائل الجنوبية بقيادة قبريال تانج للحركة، وأوضحت أن الفصائل ذهبت فقط للمشاركة في الحوار الجنوبي الجنوبي. وتوقعت المصادر لحاق الفريق جورج أطور قائد الفصائل المنشقة بختام جلسات الحوار الجنوبي الجنوبي اليوم «السبت»، وأشارت إلى أنه خاطب جلسات الحوار أمس الأول «الخميس» وأكد على دعمه لوحدة الجنوبيين.