يضع المؤتمر الوطني أمام قياداته بالولايات الشمالية والجنوبية في اجتماع حاسم يترأسه رئيس الحزب المشير عمر البشير مساء اليوم «الاثنين»، تطورات قضيتيْ الاستفتاء ودارفور وتحديد خطته في مواجهات السيناريوهات التي تنتج بخصوص تعقيدات الأوضاع في ظل المناخ السياسي الحالي. ووصف مستشار وزارة الإعلام ربيع عبد العاطي، أحد قيادات الحزب، في حديث ل(الأهرام اليوم)، الاجتماع بالحاسم والمفصلي لتحديد مواقف المؤتمر الوطني وتعامله في المرحلة المقبلة في ظل التحديات التي يمر بها السودان، وقال: «نحن سنضع خطة لكل الاحتمالات وكيف نتعامل معها وتداعياتها وانعكاساتها». وبحسب ربيع فإن الاجتماع يناقش أجندة رئيسية في قضايا الاستفتاء ودارفور والحالة السياسية خاصةً وأن المرحلة حاسمة خلال الشهرين القادمين بعد مؤشرات الاستغناء عن استفتاء أبيي والوصول إلى طريق مسدود في تحديد الناخب الذي يحق له التصويت. وفي سياق متصل انتقدت نائبة رئيس المجلس الوطني عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني، سامية أحمد محمد، تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التي تناول فيها الأوضاع بالبلاد. واعتبرت سامية ما ذهب إليه أوباما بإمكانية موت الملايين من السودانيين جراء الاستفتاء بالرسائل الخاطئة من رئيس دولة عظمى، واعتبرت خلال تصريحات عقب اجتماع للقطاع السياسي بالوطني أمس «الأحد» أن الحديث عن حماية الاستفتاء تطور خطير. وحول ما أورده كي مون بخصوص مناقشة الأوضاع بالبلاد قالت سامية إن كي مون يتحدث بلسان قوة مهيمنة على مجلس الأمن الدولي، وأعلنت أنه لا يوجد من يستطيع أن يفرض على السودان قرارات، وجددت التزام حزبها بالعمل للوحدة الوطنية، وأشارت إلى ما بذله الرئيس المشير البشير من أجل تعزيز الوحدة والسلام. من جانبه جدد عضو المكتب القيادي بالوطني، البروفيسور إبراهيم غندور، تمسك الوطني باجراء الاستفتاء في موعده في ذات الوقت الذي أكد فيه على ضرورة ترسيم الحدود قبل الاستفتاء.