تعهد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بعدم العودة للحرب، وجدد العهد بدعم الجامعات والتعليم العالي لرفد البلاد بخريجين يساعدون على بناء دولة السودان القادمة، غض النظر عن نتائج الاستفتاء إن جاءت للوحدة أو الانفصال. واعتبر أن الانفصال لا يعني نهاية الدنيا أو التاريخ وإنما حافز ودافع لانطلاقة جديدة، ووجه البشير المسؤولين في الجامعات السودانية بالعمل على توحيد الزي للطلاب ليساعد على الانضباط والاحترام ورفع الحرج عن الطلاب الفقراء، وقال مخاطباً احتفال التخريج الأول بجامعة الرباط الوطني أمس (الثلاثاء): «قررنا أن نفض نزاعاتنا بالحوار والتراضي والقيم والأعراف الحميدة»، وأضاف لا نريد لجامعاتنا أن تكون مكاناً لعرض الأزياء وللتفاخر وتتسبب في حرج الطالبات الفقيرات وتكليف الأسر فوق طاقتها، وأردف: بالزي الموحد نضمن الحشمة والالتزام بمبادئ الشريعة الإسلامية والقيم والأخلاق لبناء المجتمع القراني الفاضل الخالي من النقائص والتفلتات السلوكية، وجدد التزامه بتطبيق الشريعة واستطرد: «نقولها بالصوت العالي لا نقولها تنطعاً ولا تعصباً بل التزاما اخلاقيا من مبدأ تفويضنا وشرعيتنا»، ودعا مخاطباً وزير الدولة بالتعليم العالي البروفيسور خميس كجو كندا: «ما تبقى زي رئيس النقابة مرة تطالب بزيادة المرتبات ومرة بزيادة سن المعاش، موقعك دا لديه متطلبات تتعلق بالقيم والمبادئ والتمسك بالشريعة»، وطالب القائمين على أمر التعليم العالي ببذل الجهد لتجويد التعليم ومخرجاته، ودعا الجامعات للاهتمام بالبحث العلمي والباحثين وتشجيعهم. ووجه البشير وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد بطباعة البحوث في كتب على حساب الوزارة. في الأثناء طالب خميس كجو كندا بإعفاء الأساتذة من قيود الخدمة المدنية وعدم التقاعد في سن (60) لضمان الاستفادة من خبراتهم، ووعد برفع مستوى الجامعات للارتقاء بمستوى جامعة الرباط. وكشف مدير الجامعة اللواء بروفيسور حسن عبد العزيز عن تخريج الجامعة (8) آلاف خريج طيلة (10) أعوام منذ تأسيسها، وطالب بإنشاء دار للخريجين للتواصل مع الجامعة.