الأرض تُخرج ثمارها لتمنح الشفاه لذة التذوُّق.. وفيها خضار ينبت من بين الحشائش دون أن تُغرس في باطن الأرض بذوره.. منه «الموليتا» التي يستلذ بطعامها البعض كنوع من السلطة المشهّية للبطون.. وفوائدها الكثيرة تنبّه إلى أهميتها ووجودها في مختلف براري السودان.. وهي نبات طفيلي ينبت في الأرض المزروعة.. وفيه علاج بفضل ما يحتوي من مواد نافعة وفوائد علاجية جمّة. هذا النبات اتخذ البعض بيعه حرفة يسترزق منها.. ومنهم (يوسف الماحي) الذي يستيقظ مبكراً متنقلاً في مشروع جبل أولياء ليجمع أكبر كمية من (الموليتا) ويعبئها في جوالات ليذهب بها في اليوم التالي إلى (سوق صابرين) مروّجاً تجارته التي أصبحت مرغوبة لدى الكثر.. ويجني من الجنيهات ما يسد بها حاجته. يقول يوسف: إن «الموليتا» موسمية تظهر في فصل الخريف وتنبت من تلقاء نفسها وتختفي بمقدم فصل الصيف.. وما شجعني لبيع (الموليتا) رغبة الناس الذين يعرفون فوائدها الجمة. ويضيف (يوسف): (الموليتا) تتميز بطعم شديد المرارة، لذا يجب عند إعدادها أن تقلل نسبة المرارة حتى يتسطعمها الناس، فتغسل بالملح جيداً ثم بعد ذلك تقطع إلى أجزاء صغيرة وتخلط بالفول السوداني (الدكوة) والبصل وتقدّم كطبق سلطة يساعد على فتح الشهية. لكن ما هي فوائد (الموليتا)؟ الإجابة تجيء على لسان البائع (يوسف آدم) الذي يشير إلى أنها تستخدم علاجا لبعض الأمراض منها الملاريا، وفي بعض المدن يستخدمونها لتخفيض نسبة السكر في الدم.