أكد د. عوض الجاز، وزير الصناعة، سعي وزارته لتوطين صناعة الآليات الزراعية بالبلاد في إطار خطته لتطوير الصناعات الهندسية وكانت شركة لاما الهندسية وشركة تراكتور الهندية قد أبدتا رغبتيهما في إنشاء مصنع للتراكترات الصغيرة في السودان، وأشار الوفد إلى تجربة توريد هذه التراكترات التي أثبتت نجاحاً مما دعا إلى التفكير في إنشاء المصنع في السودان إضافة إلى موقع السودان وإمكانياته الزراعية. ومن جهته أمّن د. الجاز على أهمية توطين الصناعة بالسودان، مشيراً إلى أن السودان يعتبر معبراً لأفريقيا وعضواً في المنطقة العربية، مرحباً بالاستثمارات الهندية في السودان. وقال إن تصنيع الآليات الزراعية يدفع بالإنتاجية الزراعية التي تعتبر مدخلاً مهماً للصناعة. ومن جانب آخر نقل سفير دولة الجزائر لدى السودان رغبة بلاده في التعاون في المجال الصناعي والاستفادة من الإمكانيات المتوفرة لصالح الشعبين. فيما ثمّن د. الجاز جهود سفير الجزائر في دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين وذلك في الوقت الذي أكد فيه سفير الجزائر بالسودان أن السودان غني بإمكانياته وموارده المادية والبشرية مما يتيح له فرصاً أوسع للتطور والنماء. ومن جانبها تناولت ورشة تحديث القطاع الصناعي عدداً من أوراق العمل هدفت إلى تطوير القاعدة الصناعية وفق أسس علمية وتحقيق الترابط الأفقي والرأسي بما يدفع تحريك القطاعات ذات الصلة وطالب وزير الصناعة الذي خاطب الورشة برفع الهمة والاهتمام القاطع بالمواقيت لتنفيذ الأهداف المحددة والدخول للعام 2011م بخطة قابلة للتنفيذ الفعلي وتحقيق شعار «صنع في السودان» حتى لا نظل سوقاً للآخرين، مؤكداً ضرورة التخطيط السليم لأجل صناعة مستدامة ومتطورة، مشيراً إلى توظيف الإمكانيات البشرية والبحوث العلمية مع وجود القاعدة الصناعية. وكانت الورشة قد تناولت عدداً من القطاعات شملت الصناعات الغذائية وصناعة الزيوت والصناعات الجلدية والصناعات التحويلية وصناعة النسيج. وأمّن المتحدثون على أهمية النهوض بالقطاعات المذكورة مع الاستفادة من الخبرات والقاعدة الصناعية فيما تم تقديم ورقة من مجموعة جياد لتوطين صناعة قطع الغيار ومعدات الري الحديث وصناعة المحميات الزراعية وضرورة بناء قاعدة معلومات تساعد في تحديد الاحتياجات الفعلية، وأمّنت الورشة على أهمية التدريب وتقليل الفاقد بما يقلل من تكاليف الإنتاج للدفع بالصناعة.