{ سيربط الكثير من المشفقين على الهلال بين مباراة الأمل التي انتهت بالتعادل وموقف الفريق الذي تنتظره مواجهة من العيار الثقيل امام الصفاقسي نهاية الشهر الحالي بالقياس على المستوى المتواضع الذي قدمه الهلال وتعددت اسبابه ما بين سوء ارضية الملعب وفشل المدرب في القراءة الصحيحة للمباراة وعدم احترام الخصم وفي التشكيلة الغريبة التي بدأ بها المباراة وابعاد خليفة غير المبرر وهى ظروف يعلمها المدرب اكثر من الاعلام والجماهير ولكننا لم نهضم الاصرار على اللعب بثلاثة مهاجمين في وجود خلل كبير بالوسط وافتقاد الفريق لصانع العاب بعد توقف بشة واصابة هيثم حيث لم يرتقِ كاريكا لمستوى المسؤولية. { اذا كان الغرض من مشاركة ثلاثة مهاجمين اجهاز الامل مبكرا وتحقيق الفوز العريض منذ دقائق المباراة الاولى فان سوء تقدير المدرب كشف عن خلل كبير في الوسط وتباعد الخطوط وتوهان مهند وعلاء الدين وتعدد اخطاء التمرير والفشل التام في تغذية وتمويل المهاجمين بالكرات المريحة التي كانت تخترق اعتى الدفاعات الا بعد دخول خليفة الذي قاد هجمتين تبادل فيها الكرة مع زملائه وكانت الاخطر طوال المباراة ما جعل التساؤل يزيد لماذا تأخر المدرب في ادخال خليفة وهل كان ميشو مسرورا بخرمجة الوسط ورعونة المهاجمين واهدارهم الفرص السهلة وعدم التمركز الصحيح للتسديد في المرمى. { نعتقد ان ثلاثي الهجوم استسلم تماما للدفاع العطبراوي بسبب فشل الوسط في الربط بين الخطوط ما اجبر ديمبا على التقدم لصناعة اللعب بعد ثبات عجر الوسط في ذلك. { حتى الفرص التي لاحت على قلتها ضاعت بسبب سوء التقدير ومنها الانفراد الكامل لبكري بالحارس واصراره على التهديف القوي بدلا من وضع الكرة بسهولة وبلا تشنج ونلاحظ استعجال بكري في الحركة وحتى في تسليم الكرة للزميل وكذلك الحال ليوسف محمد الذي تأكد انه لا يزال مرعوبا من الإصابة القدية وظل يتحاشى الالتحام مع الخصم ويؤدي دوره على الواقف ويتفرج على سيطرة الخصم دون ان يتحرك وكنا نتمنى استبداله مبكرا لانه كان مصدر الخطر على الهلال لولا براعة مساوي وجسارة ديمبا الذي يحتاج للتنبيه على طريقته المعتادة وارتكابه المخالفات مع المهاجمين حيث يتميز الصفاقسي يبالتهديف واستثمار المخالفات. { الهلال لم يكن في يومه ولكن شتان ما بين الممتاز والبطولة الافريقية وعلى الجماهير تقبل النتيجة التي احبطت القادة وعادت لمساواة المارد الافريقي بالوصيف المحلي وهى غير عادلة وحكم غريب بين واحد من افضل اربع فرق افريقية وآخر كان طيشا في مجموعته. { على الجماهير الالتفاف حول الفريق والحرص على التشجيع والمؤازرة والعمل على رفع الروح المعنوية للفرسان والتواجد بالملعب في تدريب اليوم وفي مباراة الغد امام الميرغني والتي ستعيد الاسياد مجددا للانتصارات والارتقاء في روليت الممتاز كما تشكل دفعة معنوية مهمة للاعبين قبل السفر لتونس حيث ان روح الانتصارات ستشعل اجساد اللاعبين بالاحتراق وتدفعهم للمزيد من العطاء حتى يعود الفريق بنتيجة ايجابية تسهل عليه مهمة لقاء لارض والرد واعلان التأهل للنهائي. {حدد الصفاقسي الثلاثين من الشهر الحالي موعدا للمباراة ولهذا نرجو السفر مبكرا للتأقلم على الطقس تحسبا لإرهاق المطارات. { وتحديد الموعد يعني زيادة جرعات التأهيل الفني والبدني والنفسي حتى اليوم الذي خصمه الترجي سيفرق على الهلال. {وعلى المدرب إقامة كل التدريبات بالخرطوم في الثامنة مساء وهو الزمن المحدد للمباراة بتونس. {التحية للاعب الخلوق سادومبا الذي بادر لتهنئة حارس الامل المتميز محمد آدم والذي لعب دورا كبيرا في انتزاع نقطة لفريقه من بين انياب الهلال بإبعاده لتهديفة بكري وقذيفة مهند وحتى كرة يوسف المرسلة للزاوية البعيدة من المخالفة المباشرة. { هذا السلوك يعزز المحبة داخل الملاعب ويطرد الشحناء والبغضاء. { الحكم الدولي الفاضل ابوشنب ادار المباراة بامتياز وحكمة وتعامل مع اللاعبين بمرونة حتى اجبروه على استخدام الكروت. { ونعيب عليه سماحته باستمرار اللاعب مجدي امبدة الذي ارتكب مخالفة عنيفة متعمدة من الخلف وهو منذر كما قام بضرب سادومبا على وجهه وبدون كرة وتحت بصر الحكم المساعد ولكننا نطمع في مشاهدة الشريط بواسطة اللجنة المنظمة. { التحية للحكم المتطور مفخرة السودان الفاضل ابوشنب الذي خرج مرفوع الرأس من المباراة وتدافع نحوه الجميع لتحيته وليس للاعتداء عليه وخرج بلا حراسة تحفه التهانئ وكلمات الاشادة والتقريظ. { قال ميشو ان مباراة الامل تمرين ساخن للصفاقسي وهو قول جيد لاعتبار ان الامل افاد الهلال بتقديم تجربة مميزة. { ولكن هل يهمل ميشو الممتاز لاجل الاهتمام بالكونفدرالية عندها يكون كمن يبحث عن مجد شخصي افريقي على حساب الكيان والجماهير واللاعبين وكل اركان الكيان التي تريدها بالتوازي محليا وافريقيا. { التحية للصقور الجديان وقد قفز منتخبنا ثماني درجات وحل في الترتيب 93 افريقيا وال 25 عربيا بفعل التعادل مع غانا..مبروك ومزيد من النقاط.