كشف الأمين العام لنقابة المهن الصحية، د. الشيخ الصديق، عن قيام أكاديمية خاصة بالعلوم الصحية لسد الفجوة في الكوادر العاملة في الحقل الصحي بسبب سياسة التوسع في التعليم العالي التي أخرجت عدداً كبيراً من الأطباء مقابل نقص حاد في بقية الكوادر، حيث وصلت النسبة في العام 2007م إلى (6) أطباء مقابل ممرض واحد، وأكد في ملتقى جمعية حماية المستهلك حول حقوق وواجبات كوادر التمريض أمس «السبت» إن التمريض له خصوصيته المستمدة من قرب الكوادر العاملة من المرضى مما يجعلهم محتاجين لحقوق وواجبات أكبر من الأطباء. وطالب الشيخ الممرضين بلعب دور فعال مع الدولة لقيام مجلس المهن الصحية الذي أجازه البرلمان من أجل تنظيم عمل كوادر التمريض والمطالبة بحقوقها ومعرفة واجباتها، وقال إن تدهور التمريض وضعف النظام الصحي بالبلاد أديا للهجرة للعلاج بالخارج، موضحاً أن هناك نقصاً حاداً في الكوادر الطبية بحسب رأي منظمة الصحة العالمية، داعياً للاهتمام بعلم التمريض وباقي الأطر الصحية أسوةً بالأطباء لتطوير تلك المهن ومواكبتها للعالمية، وقال إن مشاكل الفريق الصحي والإحالة داخل المؤسسات الصحية والنمط الاجتماعي والثقافي للسودانيين يساهم كثيراً في تدهور العمل الصحي في البلاد، مشيراً إلى أن 40% من الخدمات الصحية تقدم من القطاع الخاص وذلك بسبب الصرف المحدود للدولة الذي لا يتعدى 5% من ميزانيتها تجاه العمل الصحي وهو ما لا يكفي لتقديم الخدمات الصحية الممتازة للمواطنين.