صنفت منظمة الصحة العالمية السودان ضمن (37) دولة أفريقية نامية تشهد نقصاً حاداً في إعداد الكوادر الطبية فيما رسم خبراء أمس صورة قاتمة عن أوضاع التمريض بالبلاد وتدهور الوضع والخدمات الطبية مما أدى لتزايد هجرة الكوادر المساعدة للخارج بسبب نقص التمويل وضعف الصرف الحكومي على الصحة. وشكا عدد من الممرضات أمس في ملتقى حقوق وواجبات كوادر التمريض الذي عقد بجمعية حماية المستهلك من تعرضهن لضغوط ومضايقات ونظرة دونية من قبل الأطباء الأمر الذي أدى لإصابتهن بالإحباط فضلاً عن عدم صرف المخصصات من مرتبات وحوافز أسوة بالأطباء بجانب نظرة المجتمع لعمل الممرضة وخاصة عند عودتها من عملها أثناء الليل. وأقر د. الشيخ الصديق ممثل وزارة الصحة بوجود اختلال في النظام الصحي بالبلاد بدءاً من التعليم الطبي وأكد وجود اهتمام بتعليم الأطباء وكليات الطب يقابله عدم اهتمام بكوادر التمريض وأشار د. الشيخ لوجود مشكلة في تركيبة الفريق الصحي مشيراً لوجود 18 ألف ممرض في مواجهة 12 ألف طبيب بنسبة طبيب لأقل من (2) ممرض. واستهجن د. الشيخ وضع السودان ضمن (37) دولة أفريقية بسبب نقص في الكوادر وقال إن تلك الدول لا توجد بها كلية طب واحدة فيما توجد بالبلاد (13) كلية طب و (110) كلية صحية ، (17) كلية تمريض وكشف د. الصديق عن وجود مشكلة في نظام الإحالة وقال إنها تؤثر على توازن العلاقة بين مقدم الخدمة وقال إن حوالي (40%) من الخدمة تقدم بواسطة القطاع الخاص، الى ذلك تم خلال الملتقى تكريم البروفيسور عواطف محمد عثمان رائدة التمريض بالسودان.