قال القيادي بالحركة الشعبية (لوكا بيونق) إنهم قبلوا مقترحا أمريكيا بضم منطقة أبيي المتنازع عليها إلى الجنوب مقابل محفزات اقتصادية يقدمونها للشمال، ولا يزال النزاع حول تبعية المنطقة الحدودية الغنية بالنفط قائماً بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان قبل أقل من (75) يوما على الموعد المقرر لإجراء استفتاء بهذا الشأن. وقال بيونق في تصريحات ل (رويترز) أمس (الخميس) إن المقترح الأمريكي يدعو لضم أبيي إلى الجنوب بموجب مرسوم رئاسي إذا فشل الجانبان في إقامة الاستفتاء على مستقبل المنطقة في موعده. ويتركز الخلاف بين الجانبين على من يحق له التصويت، فبينما ترى الحركة الشعبية أن التصويت يجب أن يكون حكرا على قبائل دينكا نقوك، يرى المؤتمر الوطني أن حق التصويت يجب أن يشمل كذلك قبائل المسيرية الرعوية التي تقضي عدة أشهر من العام في أبيي. وفي السياق نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن بعض قادة المسيرية إصرارهم على التصويت في الاستفتاء على مستقبل المنطقة واستعدادهم للحرب إذا دعا الأمر، وقال مختار بابو نمر أحد زعماء القبيلة: «إذا لم أصوت لن يكون هناك استفتاء»، وأضاف: «نحن لا نريد البترول، نريد الماء. لدينا خمسة ملايين رأس من الماشية، من أين ستشرب هذه الماشية؟». وحذر زعيم قبلي آخر من أن المسيرية «مدججون بالسلاح»، مضيفا «هناك شباب مستعدون للقتال ويرغبون في دخول أبيي، لكننا لا نريد حماما من الدماء». وقال بيونق إن الجنوب وافق على منح الشمال مجموعة من المحفزات المالية للقبول بضم أبيي، وأوضح أن هذه المحفزات يمكن أن تشمل قرضا من دون فوائد تقدمه حكومة الجنوب لتعويض نصف عائدات البترول التي سيفقدها الشمال في حال الانفصال وإنشاء صندوق لدعم قبائل المسيرية ومنحهم بعض حقوق المواطنة في الجنوب، وحذر بيونق من أن أبيي يمكن أن تكون «نقطة اشتعال بسبب عدم تحقيق السلام، هذا (المقترح) بحث عن السلام»، وأضاف: «لقد قدموا هذا المقترح (الولاياتالمتحدة) بوجود مرسوم رئاسي لإعادة أبيي إلى الجنوب وأن يكون للمسيرية جنسية مزدوجة، وقد قبلناه».