دعا نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد بن حلي، إلى عدم استباق الاستفتاء المقرر على مصير جنوب السودان بالدعوات للانفصال، مؤكدا أن الجامعة تتمنى استمرار وحدة السودان لكنها تحترم إرادة الجنوبيين. وقال بن حلي في تصريحات له أمس: إن ما يهم الجامعة أن يجرى الاستفتاء في جو ديمقراطي وهادئ وشفاف وأن تحترم النتائج وألا تكون هناك أية تداعيات تؤدي لعدم الاستقرار، وفي الأثناء أكد مصدر دبلوماسي عربي مسؤول بجامعة الدول العربية أن التصريحات المنسوبة الى النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب، سلفا كير ميارديت، بأنه لا يستبعد إقامة «علاقات جيدة» مع إسرائيل وفتح سفارة لها في جوبا عاصمة الإقليم، في حال اختار الجنوبيون الانفصال في الاستفتاء المقرر مطلع العام المقبل، أكد أنها أمر سابق لأوانه حتى الآن؛ وذلك لأن السودان موحّد حاليا. وقال المصدر إن جامعة الدول العربية حريصة على علاقات وثيقة مع جنوب السودان حال قرر أبناء الجنوب الانفصال في الاستفتاء المقبل، وأكد حرص الجامعة على علاقات جيدة وحسن جوار تربط الجنوب بالدول العربية، موضحاً أنه حال قرر الجنوب الانفصال والارتباط بعلاقات مؤسسية ووثيقه مع جامعة الدول العربية فإن الدول العربية سترحب بهذا الأمر، مشيراً في هذا الصدد إلى تصريحات سلفا كير بأن جنوب السودان لن ينتقل من الخريطة في حال انفصاله. من جانبه اعتبر سفير مصر الأسبق في السودان، محمد الشاذلي، تصريحات سلفا كير طبيعية من طرف يسعى للانفصال، وقال إن تصريحات سلفا كير حول استعداد الجنوب لفتح سفارة لإسرائيل ليست جديدة وسبق أن صرح عدد من المسؤولين في حكومة الجنوب والحركة بها، وأوضح أن العرب قاموا طوال السنوات الماضية بالعديد من الإستثمارات في جنوب السودان لإقناع الجنوبيين بالوحدة، واستدرك: إلا أنه في المقابل لم يصدر الجنوب أية بادرة إيجابية تجاههم.