يكثف مبعوث الرئيس الأمريكي للسودان سكوت غرايشن ورئيس لجنة حكماء أفريقيا ثامبو أمبيكي من تحركاتهما المكوكية بين الخرطوم وجوبا وقيادات قبيلتي المسيرية والدينكا نقوك لانتزاع فتيل انفجار أزمة محتملة بين الشمال والجنوب بسبب الاستفتاء ونزاع منطقة أبيي الغنية بالنفط. في وقت أعلنت فيه حكومة جنوب السودان عن قبول مقترح أمريكي حول المنطقة. وأوضح رئيس مجلس تشريعي أبيي، شارلس كون أبيي، ل«الشرق الأوسط» أن أمبيكي استدعاهم لسماع آراء دينكا نقوك بشأن قضية أبيي، وأشار إلى أن أمبيكي لم يقدم أي مقترح لدينكا نقوك واكتفى بالسماع لآراء ممثلي دينكا نقوك في الاجتماع الذي انعقد أمس بالخرطوم. وأبان شارلس أن دينكا نقوك وافقوا على مقترح بضم أبيي إلى الجنوب بقرار رئاسي ولفت إلى أنهم اشترطوا أن يكون الضم حسب قرار تحكيم لاهاي. لكن قبيلة المسيرية أشارت إلى قبول الصفقة مبدئياً بتبعية منطقة أبيي للجنوب مقابل وحدة السودان فقط دون سواها - كما قال القيادي بقبيلة المسيرية عبد الرسول النور.