سفهت الحكومة اتهامات رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) يوفال ديسكين التي دمغ فيها إيران وكوريا الشمالية بإرسال أنظمة أسلحة متطورة إلى السودان واليمن ولبنان وحماس في فلسطين، باستخدام تكنلوجيا متقدمة في رسائل ملغومة، قال إنها أرسلت مؤخراً من اليمن إلى (كنيس يهودي) في شيكاغو وعدة عناوين أخرى، وأكدت الحكومة على لسان المستشار بوزارة الإعلام د. ربيع عبد العاطي عدم وجود تلك الرسائل على أرض الواقع، واعتبر ربيع في تصريح ل (الاهرام اليوم) أمس (الثلاثاء) الرسائل شائعات لا أساس لها من الصحة واتهامات سخيفة ترمي لتغيير الحقائق، واتهم إسرائيل بالسعي لاستغلال اسم السودان للتسويق لأجندتها بعد أن صار محط اهتمام أمريكا والدول الكبرى. في وقت استبعد فيه الخبير الأمني العميد (م) حسن بيومي وجود الرسائل بالسودان خاصة مع اقتراب موعد الاستفتاء الذي يتطلب أجواء هادئة. وكان «ديسيكين» استبعد أن تكون الرسائل الملغومة مجرد حدث إرهابي عابر، وقال خلال «المؤتمر الدولي الأول لأمن الوطن» الذي ينظمه «المعهد الإسرائيلي للتصدير والتعاون الدولي» في تل أبيب أمس (الثلاثاء)، قال إن إسرائيل علمت بالطرود المفخخة الخميس الماضي، واتخذت الاحتياطات اللازمة وأعلنت حالة طوارئ. وعزا انتشار الطرود إلى شبكة الإنترنت واستخدامها لمؤشر البحث الشهير «غوغل إيرث»، وكاميرات الإنترنت وخدمات أجهزة «آي فون» الجوالة، وأردف أن «الناس يتصفحون مواقع معينة، وتجرى لهم عمليات غسل الدماغ بصورة واسعة من قبل ناشطي تنظيم القاعدة»، وقال إن حركة الجهاد الإسلامي وحماس واليمن والسودان تحصلوا على وسائل قتالية متطورة من إيران وكوريا الشمالية عن طريق مصر، وحذر من «التهديدات الإرهابية علي الطيران المدني»، وأضاف أن «الإرهاب يستطيع أن يضرب عن بعد بني تحتية مصيرية للدولة»، وزاد: إن المواد المتفجرة والصواريخ والمقذوفات وطائرات من دون طيار كلها يمكن الحصول عليها اليوم، وأن توافر المعلومات يسمح بإنتاج أسلحة دمار شامل، وأنهى «ديسكين» محاضرته بالتأكيد على إمكانية محاربة الإرهاب العالمي والانتصار عليه. من جانبه قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي «داني أيلون» عن الصندوق الإسرائيلي - الأميركي المشترك لمكافحة الإرهاب، الذي يجري أبحاثاً مشتركة معمقة، قال «إن الإرهاب يخطط لتدمير العالم والحضارة الغربية ليقيم عالما آخر وفق آيديولوجيته بتنسيق وتعاون واسع يشمل الشيعة والسنة في كل مكان في العالم»، وأضاف: «هذه المعركة لن تنتهي بسهولة ولا في عصرنا. الإرهاب سيرافقنا طيلة جيل كامل، حتي نستطيع هزمه وتصفيته. ولكن لا بد من هذه المعركة».