تبدأ محكمة جنايات وسط الخرطوم اليوم سماعها لشهود الاتهام في قضية مقتل طالبة الجامعة التي لقيت حتفها أثناء إجراء عملية إجهاض أجريت لها بمنزل صديقتها بمنطقة الديم بالخرطوم. وعلى حسب قضية الاتهام التي قدمها المتحري المساعد شرطة صلاح داؤود للمحكمة فإنه وردهم بلاغ الشاكي فيه المتهمة الثانية التي أبلغت بأن زميلتها توفيت عقب تناولها «سندوتش». وتم تدوين إجراءات أولية للحادثة وانتقل فريق مسرح الحادثة الى المنزل وأثناء تحريزهم المكان تم العثور على شنطة لجهاز (لاب توب) تخص المجني عليها وعند تفتيشها تم العثور على صورة موجات صوتية صادرة باسم المجني عليها، ليتم تعديل الاتهام تحت نص المادة (130) التي تتعلق بالقتل العمد. وأضاف المتحري أنهم من خلال تحرياتهم قاموا باستجواب الشاكية التي وُضعت متهمة ثانية في البلاغ وأقرت بأن المجني عليها تعرضت لعملية إجهاض على يد المتهم الأول الذي يعمل فني تخدير بإحدى المستشفيات الحكومية وأن المجني عليها زميلتها بأحد الأندية الرياضية بالخرطوم وكانت قد حضرت اليهم قبل الحادثة بأيام وأخبرتهم بأنها حامل وتريد المساعدة في إجهاض الجنين، وأنها وزميلتها المتهمة الثالثة قاموا بالاتصال بالمتهمتين الرابعة والخامسة وتحصلوا منهما على رقم هاتف المتهم الأول الذي حضر الى المنزل وقام بإجراء العملية للمجني عليها وبعد ثلاثة أيام تدهورت حالتها لتقوم المتهمة الثانية بإسعافها الى مركز صحي بالمنطقة ليؤكد الطبيب وفاتها وقام بإبلاغ الشرطة. وبعد اكتمال كافة التحريات وجمع المستندات وجهت النيابة للمتهمين تهماً تتعلق بالاشتراك في التستر والقتل العمد والإجهاض وتمت إحالة البلاغ للمحكمة التي بدورها استمعت للمتحري لتتم مناقشته بواسطة هيئة الاتهام والدفاع وحددت المحكمة جلسة اليوم لسماع شهود الاتهام.