أمهلت لجنة حكماء أفريقيا والوسطاء الدوليين والأمم المتحدة والوسطاء والمراقبين، ممثلين في (تثامبو أمبيكي) ومساعد (بان كي مون) رئيس بعثة يونميس (هايلي منكريوس)، والمبعوث الأمريكي للسلام (اسكوت غريشن)، أمهلوا الشريكين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية (5) أيام فرصة أخيرة لتجاوز الخلافات حول أزمة أبيي والاستفتاء وترسيم الحدود والمشورة الشعبية لجنوب كردفان والنيل الأزرق والعلاقات بين الشمال والجنوب والمواطنة والتعاون الاقتصادي والسياسي بين الشمال والجنوب والنفط وكافة الترتيبات التي تخص تنفيذ اتفاقية السلام وجميع القضايا العالقة. وأعلن رئيس لجنة حكماء أفريقيا ثامبو أمبيكي عن بداية المهلة المحددة أمس الأحد بالخرطوم بدلاً عن أديس أبابا لتنتهي في الحادي عشر من نوفمبر الحالي، وشدد أمبيكي في مؤتمر صحفي بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، تأخّر لبعض الوقت بسبب تعطل أجهزة الترجمة الفورية بالمجلس مما أدى لإحداث ربكة، شدّد أمبيكي على الطرفين ضرورة الاتفاق على إطار واحد للتفاوض لتجاوز خلافات كافة القضايا العالقة، ونبه - عقب مفاوضات مغلقة مع الشريكين بحضور الوسطاء الدوليين استمرت لما يقارب أربع ساعات - إلى أنه من الضروري جداً على الطرفين التوصل إلى حلول واتفاق نهائي للموضوعات الخلافية خلال الأيام ال (5) وبأسرع ما يمكن، وكشف أمبيكي عن مقترحات لم يفصح عنها تدفع بها لجنة حكماء أفريقيا والوسطاء للشريكين حال فشلهما في الاتفاق. ونبه أمبيكي إلى أن رئيس الجمهورية المشير البشير ونائبه الأول سلفاكير ميارديت سيكونان على صلة مباشرة بمفاوضات الشريكين لمتابعة المفاوضات خلال الأيام الخمسة، حيث يترأس فيها جانب المؤتمر الوطني مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية الفريق أول صلاح عبد الله قوش، على أن يتولى الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم رئاسة جانب الحركة، تحت إشراف ومتابعة رئيس الجمهورية المشير البشير ونائبه سلفاكير، وأشار امبيكي إلى أن انطلاقة المفاوضات شهدها كمراقبين الجنرال الامريكي سكوت غريشن والسفير ليمون وممثل الامين العام للأمم المتحدة هايلي منكريوس.