في وقت سابق وضع المجلس الوطني مقترح أسماء لعضوية مفوضية الاستفتاء بتشكيل اللجنة من (9) أعضاء للنظر فيها الا أن البرلمان قد أعاد الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية لمراجعتها وابعاد كل عنصر لا يعمل من اجل الوحدة. وفي ذات السياق رحب نائب رئيس المجلس الوطني القيادي بالحركة الشعبية، أتيم قرنق، بإيداع رئاسة الجمهورية لأسماء مرشحي رئيس وأعضاء المفوضية القومية لاستفتاء جنوب السودان لدي منضدة البرلمان للمصادقة عليها، وقال أن تسمية المرشحين وإيداعهم لمنضدة البرلمان تمثل خطوة مهمة نحو تطبيق اتفاق السلام. ويضيف قرن قان أن تسمية المرشحين تمت عبر رئاسة الجمهورية بعد اتفاق سياسي بين الشريكين، واستبعد ظهور أية عقبات عند اجازة هذه الأسماء في البرلمان. وذهب هايلي منكريوس رئيس بعثة الأممالمتحدة في السودان في الندوة التي أقمت بمعهد السلام الأمريكي بالتعاون مع معهد ودوولسون، أن عملية تنفيذ اتفاقية السلام الشامل دخلت مراحلها الأخيرة باستعداد طرفي الاتفاقية (المؤتمر الوطني. والحركة الشعبية)، لإجراء الاستفتاء على حق تقرير المصير للجنوب في يناير القادم. ويضيف منكريوس أن الحديث عن جعل خيار الوحدة جاذبا ممكن، وقال أن هناك اتصالات بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني لاتفاق حول أعضاء لجنة مفوضية الاستفتاء لجنوب السودان. وطالب رئيس لجنة حكماء افريقيا ثابو امبيكي بمساعدة الشريكين للوصول إلى حلول للمشاكل، ويضيف أمبيكي أن الإبقاء على السودان دولة موحدة ، سيكون له تأثيرات ايجابية على القارة الإفريقية بأكملها ،وشدد على أهمية إجراء الاستفتاء لشعب جنوب السودان فى موعده . ويري محللون سياسيون ان الترتيبات السياسية بين شريكي نيفاشا(المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية ) قد وصلت الى القمة للإستعداد للاستفتاء و المؤتمر الوطني قد أبدي استعداده لخوض معركة دعم خيار الوحدة و الإبقاء على السودان واحدا موحداً ، و أكد فى مرات عديدة و مناسبات مختلفة رئيس الجمهورية عمر البشير و خاصة عندما يزور الجنوب أن من حق أبناء الجنوب ان يختاروا موقفهم بكل ديمقراجطية و شفافية و شدد على حرصه على إجراء الاستفتاء واحترام خيار الجنوبيين. ويتفق رئيس حزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني مع أمبيكي فى أنهم متمسكون بوحدة السودان (و عدم التفريط سيتنمتراً واحد من ارض المليون ميل مربع) و طالب الحركة الشعبية الحاكمة فى الجنوب الالتزام بتعهداتها فى الحفاظ على وحدة السودان ، و مواجهة المهددات التى قد تؤدي الى فصل الجنوب و تحقيق الوفاق الوطني الشامل ،و قال ان هذه الأولويات تتجاوز الحديث عن قيام حكومة جيدة او المشاركة فيها او الانتخابات العامة و تداعياتها . وتخوف الميرغني من تمزيق السودان و قال انه (فى حال انفصال الجنوب لن يكون هنالك استقرار فى الخرطوم او جوبا (عاصمة الجنوب) او الفاشر (العاصمة التاريخية لإقليم دارفور) . و أبدي الميرغني تعجبه من موقف دول غربية تشجع انفصال الجنوب ،رغم انها تعهدت بدعم خيار الوحدة كضامن لتنفيذ الاتفاقية ،و نبه الى اهمية الدور الإفريقي و الاتحاد الافريقي لدعم و مساندة وحدة السودان لأنه فى حال وقوع سابقة انفصال او تجزئة ستكون سابقة خطيرة تهدد دولاً افريقية أخري . و أشاد الميرغني بالدور العربي الذى قال انه أوفي بتعهداته تجاه الجنوب فى اطار السودان الموحد ،و يري عبد المنعم أمبدي (البرلمان) ان مفوضية الاستفتاء تسير على ما يرام و تصب فى توحيد الشمال و الجنوب و توضح مآلات الانفصال وأسماء اعضاء المفوضية الآن امام منضدة رئاسة الجمهورية للنظر فيها و ، حول الأسماء التى عرضت على البرلمان فى جلسته . نقلاً عن صحيفة الرائد 23/6/2010م