تلقى رئيس الجمهورية المشير عمر البشير تأكيدات من الوسيط المشترك جبريل باسولي ودولة قطر راعية مفاوضات الدوحة لسلام دارفور بأن تفضي المفاوضات الحالية إلى توقيع اتفاق سلام ينهي الأزمة خلال شهر ديسمبر المقبل، وكشفت الوساطة المشتركة للبشير عن إجرائها اتصالات مع زعيم العدل والمساواة د. خليل ابراهيم، وعد خلالها الوساطة بابتعاث وفد ممثل للحركة إلى الدوحة للمشاركة في المفاوضات، بحسب مدير الإدارة السياسية بالقصر الجمهوري، السفير عثمان نافع، الذي كشف ل (الأهرام اليوم ) أمس أبرز ملامح مباحثات الرئيس البشير مع أمير قطر والوساطة المشتركة، وأكد نافع أن الرئيس لم يتطرق مع الوساطة لقضية عبد الواحد محمد نور وحضوره للدوحة، مشيراً إلى أن الرئيس البشير أطلع أمير قطر خلال لقائه به على تطورات الأوضاع في السودان وقضايا ترسيم الحدود، وأنه جدد لأمير قطر التزام الحكومة بإجراء الاستفتاء في موعده، ونبّه نافع إلى أن الحكومة لن تتسبب في تأجيل الاستفتاء وإنما تقرره المفوضية حال ظهرت أسباب موضوعية لتأجيله، مشيراً إلى أن رئيس الجمهوريّة استمع من الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي باسولي ووزير الخارجية القطري آل محمود، إلى تنوير حول تطورات المسيرة التفاوضية الجارية في منبر الدوحة، وأبدى باسولي للبشير تفاؤله بوصول مسيرة المفاوضات إلى نهايات إيجابية تفضي إلى توقيع اتفاق سلام في ديسمبر المقبل، وشكر البشير آل محمود ودولة قطر والوساطة على جهودهم لحل أزمة دارفور، وقالت مصادر smc إن البشير تحفّظ على مقترح باسولي بتخصيص منصب نائب رئيس الجمهورية لدارفور والاتجاه للتغاضي عن الإقليم الواحد، وقال الرئيس حسب smcإن ذلك يفتح الباب لإعطاء كل إقليم ذات المنصب وأنه خطوة للتفتيت الحقيقي للسودان، وأضاف البشير حسب المصدر ذاته أن حركة خليل ليست لها شرعية تمثيل أهل الإقليم وأن الحكومة اعتمدت مبدأ التعويض الجماعي والفردي، وذكر المصدر أن باسولي وصف منسوبي حركة خليل بفاقدي الأمل والضائعين، وأنهم سيبحثون عن صيغة تلحقهم بركب سلام دارفور إذا فشلت الوساطة في إقناع الحركة باللحاق بالتوقيع النهائي للسلام. وأنهى البشير زيارة خاطفة إلى قطر واستقبله بمطار الخرطوم عقب عودته عدد من الوزراء تقدمهم نائبه علي عثمان محمد طه