عاد إلى البلاد ظهر اليوم المشير عمر البشير رئيس الجمهورية بعد زيارة ناجحة إلى دولة قطر بحث فيها عدد من الموضوعات مع الحكومة القطرية. وكشفت مصادر رفيعة المستوى ل(smc) أن الرئيس البشير التقي بمقر إقامته صباح اليوم بالوساطة المشتركة لمفاوضات الدوحة بناء على رغبتها موضحة ان البشير استمع لملخص موجز من الوساطة حول موقف التفاوض بمنبر الدوحة وابرز القضايا العالقة والخلافية وعلى رأسها مسألة الإقليم ومشاركة حركة التحرير والعدالة في السلطة إلى جانب مشاركة حركة العدل والمساواة في التفاوض والاتفاق النهائي. وكشفت المصادر ان رئيس الجمهورية ابدي تحفظ علي مقترح تقدم به جبريل باسولي الوسيط المشترك حول تخصيص منصب نائب رئيس جمهورية لدارفور والاتجاه للتغاضى عن مسألة الإقليم الواحد وقال البشير :ان ذلك سيفتح الباب لاعطاء كل اقليم منصب نائب لرئيس الجمهورية, ووصف ذلك بالتفتيت الحقيقي للسودان وانه لن يتخذ اي خطوة من شأنها ان تؤدي او تساعد علي تفتيت البلاد. وفي ذات السياق جدد الرئيس حرص السودان على نجاح منبر الدوحة و الوسطاء في مهمتهم بطي ملف دارفور وقال: ( اننا كحكومة نرغب في إنهاء الأزمة في دارفور وعودة الحياة الطبيعية الآمنة المستقرة وحركة العدل والمساواة لا تمثل أهل دارفور وليس لها شرعية في ذلك مهما كانت و أن الحكومة اعتمدت مبدأ التعويض الجماعي والفردي.) من جانبه كشف جبريل باسولي الوسيط المشترك للمفاوضات أن الوساطة ظلت على اتصال بدكتور خليل إبراهيم الذي وعد بإرسال وفد الحركة للدوحة واضاف: معظم منسوبي حركة العدل والمساواة فقدوا الأمل وأصبحوا ضائعين وأن الوساطة إذا لم تنجح في إقناع العدل والمساواة للحاق بالتفاوض والتوقيع النهائي فسيبحثون عن صيغة تجعل الباب مفتوحاً لهم للحاق بركب السلام بدارفور.