كشفت جولة «الاهرام اليوم» بأسواق الماشية بولاية الخرطوم، عن ارتفاع ملحوظ في أسعار الخراف، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث تراوحت أسعارها ما بين (450) إلى (650) جنيهاً، حسب الحجم. وتوقع عدد كبير من التجار ورود كميات كبيرة من الخراف من مختلف ولايات السودان لولاية الخرطوم، الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض أسعارها، حيث يُتوقع أن يساهم هذا الوارد في انخفاض سعر الخروف متوسط الحجم إلى (400) جنيه، وأشاروا إلى أن الوارد من الولايات مازال ضعيفاً لذا فإن الاسعار المعلنة حالياً تعتبر عالية، فيما توقع عدد آخر من التجار ثبات الاسعار المعلنة حالياً بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف بالإضافة إلى المياه التي يتم جلبها من أماكن بعيدة من أسواق الماشية. وعن حركة البيع بالأسواق كشفت الجولة ضعف القوى الشرائية، فيما عدا التجار الذين يشترون الخراف للاحتفاظ بها في حظائر بعيدة ثم إعادة بيعها مرة أخرى، ولاحظت الصحيفة نشاط حركة الشراء في هذا المجال، حيث بلغت الخراف التي يتم شراؤها خلال اليوم أكثر من (15)، وكشفت الجولة أن هؤلاء التجار لا يتوقفون عند الأسعار كثيراً وباتوا يشترون بالثمن الذي يتم تحديده من قبل أصحاب المواشي، كما كشفت الجولة عن صفقات ما بين التجار وأصحاب المواشي بالولايات، حيث يتوقع أن تغزو أسواق الخرطوم كميات كبيرة من الخراف خلال الأيام القليلة القادمة، وأكد التجار أن الوارد سيستمر في الولوج للأسواق بولاية الخرطوم حتى بعد عيد الأضحية المبارك وبعد موسم الحج، حيث اعتاد الحجيج السودانيون الشراء عقب العودة مباشرة. إلى ذلك توقع عدد كبير من المراقبين عدم انخفاض الأسعار خاصة وأن هنالك إقبالاً كبيراً من الدول العربية لشراء اللحوم السودانية، كما أن هنالك اتفاقاً بين السودان والمملكة العربية السعودية لتصدير أكثر من مليوني رأس لمقابلة موسم الهدي، إضافة إلى صادر مصر والجزائر والأردن ودول الخليج، وأكدوا أن هذا سيؤدي إلى أن تظل الاسعار مرتفعة. من جانبها أكدت وزارة الثروة الحيوانية عملها لزيادة الصادر من الثروة الحيوانية، وأعلنت أن المرحلة المقبلة ستشهد ارتفاع الصادرات، وأعلن وزير المالية علي محمود في وقت سابق أن هنالك ترتيبات لتصدير (118) ألف طن من اللحوم المذبوحة لعدد كبير من الدول، شملت مصر والجزائر ودول الخليج. إلى ذلك أكد المواطنون أنهم مازالوا متخوفين من ارتفاع أسعار الخراف، إلا أن البعض منهم أكد أن الأضحية لا بد منها سواء ارتفعت الأسعار أم انخفضت، وأعربوا عن أملهم في أن تشهد الأيام المقبلة انخفاضاً حتى يستطيعوا الشراء بأقل سعر ممكن، خاصة وأن مرتباتهم أصبحت - كما قالوا - لا تفي بالمطلوب في ظل عدم زيادتها، وأعربوا عن شكرهم لاتحاد عمال السودان الذي ساهم في أن تعلن وزارة المالية عن صرفها للمرتبات قبل عيد الاضحى المبارك، حتى يستطيع الموظفون شراء الاحتياجات الخاصة بالعيد قبل وقت كافٍ.
