تحدى رئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، ولاة ولايات دارفور في تنفيذ التهديد بطرد قوات جيشه من الإقليم. وقال خلال مخاطبته من مقر إقامته بجوبا لمؤتمر صحفي عُقد بدار الحركة بأم درمان، قال إن قوات الحركة موجودة بدارفور منذ (10) سنوات وليس في استطاعة أيٍّ من الولاة طردها باعتبار أن المسؤولية عن تلك القوات قومية ولا علاقة لها بالولاة. وأوضح مناوي أن حركته على استعداد لتقديم التنازلات من أجل السلام الشامل وليست «متخندقة» وراء اتفاقية أبوجا. في ذات الوقت الذي اعتبر فيه ما يجري من مفاوضات بين الحكومة والحركات المسلحة محض غش ومناورات يُقصد بها المجتمع الدولي. وأشار مناوي الى خطوة الأوضاع بدارفور، محذراً من استمرار السياسات الحالية، وقال إن النازحين الآن يُرحَّلون من معسكراتهم بالقوة. وأكد مناوي أنه بانتظار خطوة إيجابية من المؤتمر الوطني بالخصوص وليس في نيته العودة لمربع الحرب، وأشار إلى أن اتفاقية أبوجا تجزأت الى (3) أقسام أولها ما نُفذ من الاتفاقية حتى الآن، والثاني مسار التفاوض في الدوحة، والثالث محفوظ لرئيس حركة التحرير عبد الواحد محمد نور ورئيس حركة العدل والمساواة الدكتور خليل إبراهيم. وانتقد مناوي مسار تنفيذ اتفاقية أبوجا في مناحيها كافة، وطرق على زيادة عدد القوات الحكومية والجيش ل(150) ألفاً على خلاف ما نصّت عليه ذات الاتفاقية من تخفيض القوات، واتهم الحكومة بتنفيذ الترتيبات الأمنية مع القوات التشادية على حد قوله.