وجه مني أركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان انتقادات عنيفة للمؤتمر الوطني واتهمه بالعودة للمربع الأول وحمله مسؤولية تدهور الأوضاع في دارفور وعدم إنفاذ اتفاقية أبوجا وقال مناوي في مؤتمر صحفي خاطبه عبر الهاتف من جوبا نظمته الحركة بدارها أمس استمرار اتصالاته بخليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة وعبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان واصفاً ما يجري في الدوحة بأنه مناورة وليس مفاوضات يقوم بها المؤتمر الوطني معتقداً خداع المجتمع الدولي. وقال إن الحكومة تطرد النازحين وتشردهم باسم تفكيك المعسكرات، مشيراً إلى أن الحكومة قسمت اتفاق سلام دارفور لثلاثة مراحل الأولى تنفذها معنا والثانية تناور بها مجموعة تجاني سيسي والثالثة تنتظر بها (خليل) وعبد الواحد. وقال إن الحكومة مازالت تواصل خروقاتها الأمنية بدارفور وأضاف أن الوطني عاد للمربع الأول منذ وفاة المرحوم الدكتور مجذوب الخليفة لأن كل (تصرفاتهم) الآن تقول لنا الاتفاقية (بلوها وأشربوا مويتها) وعاد مناوي وقال إن حركته لن تعود لمربع الحرب لكنه حذر والي غرب دارفور الشرتاي جعفر عبد الحكم من مغبة طرد قواته من الولاية موضحاً أن الترتيبات الأمنية شأن اتحادي ولا دخل للولاية به قاطعاً بأن توقيع قيادته العسكرية لوثيقة الترتيبات الأمنية لم تكن مناورة من الحركة لكسب الوقت مشيراً إلى أن المناورة ستكون من جانب الوطني. وقال إن الحكومة غير جادة في انفاذ الاتفاقية لأنها حصرت الاتفاق في بعض التعينيات مبيناً أن الاتفاق نص على أن يكون رئيس السلطة عضواً في مؤسسة الرئاسة وعضو في مجلس الدفاع الوطني وان تضمن الاتفاقية في الدستور الانتقالي الا أن شيئاً من هذا لم يحدث منتقداً احتكار الحكومة لاستقطاب الدعم من المانحين وقال إن أبوجا مقسمة على خمسة ملفات السلطة والثروة والترتيبات الأمنية والمحور الإنساني والحوار الدارفوري الدارفوري وأبان أن الحكومة فشلت في الجانب الإنساني في دارفور وفي جانب السلطة لم تنفذ غير كبير المساعدين وعدد من المعينين في المجالس التشريعية وحكومات الولايات مضيفاً أن الحكومة أجهضت الحوار الدارفوري الدارفوري مشيراً إلى أن اتفاقية الترتيبات الأمنية حسب الاتفاق تمر بخمس مراحل إلا أن الحكومة تتمسك بمرحلة واحدة فقط هي الدمج وأشار إلى أن وجوده في جوبا عادي وليس من أجل أي عمل عدائي وليس معه قوات غير حراسه مؤكداً استعدادة لفتح أبوجا لأنه لم يكن متخندق حولها وانما ساعي لوجود حل للمشكلة. وقال إن المجموعة التي أعلنت تجميده لم يكونوا من عضوية حركة التحرير وانما هم مؤتمر وطني عادوا إلى صفوفه.