الأستاذ الشاذلي حامد صاحب رواية أخري ولكني أسميها كما يحلو لي رؤية متجددة و هذا ما يدفعنى راجيا نشر رأي عبر عمودك المقروء وعلي مسؤليتي أنا.. ثمن الخيانة للخيانة بكل أنواعها ثمنها و هو غال وعقابها رادع سوا من الناس أو من الله عز وجل عندما يخون الإنسان الله و رسوله و يخون أماناته التى بالتأكيد من بينها خيانة الوطن بأى شكل من أشكال الخيانة و أقول لكل اللذين باعوا وطنهم بدراهم معدودة وكراسي وثيرة وفنادق فارهة ونساء كاسيات عاريات تمتعوا بهذ العروض الدنيوية الزائلة التى لن تبنى مجدا و لا دولة و لا تقيم عدلا و لن تحرر أحدا من أحد و إنما تستبدل سيدا بسيد و ترهن بلادنا للأجنبى الذى يخطط ليل نهار للإستيلاء على خيراتها فيبدل هؤلاء الخونة مشروع التصالح الوطنى بدأت فيه مرحلة جديدة من العلاقة بين أبناء الوطن الواحد ، لا أريد هنا أن اذكر أوأعدد الخائنيين لهذا الوطن وأذكرهم بأسمائهم و لكن أضرب مثالا لهؤلاء الخونة بعرمان وباقان وهامان و لا أريد ان أطيل في ذكر الأسماء لأنني لا أريد ان أعكر صفو القارىء بسيرهم و مواقفهم الوضيعة و حربهم لوطنهم الذى منحهم السلام و السلطة و النفط بعد أن كانوا مشردين و لاجئين و بعد أن منحوا وطنهم الحرب و الدمار و النهب . انا شخصيا مع الوحدة ولكننى أقولها صادق مع وحدة الشرفاء والأوفياء والنبلاء .لأننا تربينا على دين وخلق ، فكيف بربك لنا أن نتوحد مع اللذين تدور وسط إجتماعاتهم كؤوس الخمر و تحيط بهم الكاسيات العاريات تنتشرالرزيلة والمنكر على موائدهم و هم يرون فى ذلك حضارة و هى نظرتهم السودان الجديد فهل يستوى الأعمى والبصير . نريد الوحدة مع إخواننا المجاهدين المصلين المتطهرين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون و إن كانت الوحدة ستعيدنا الى المربع الأول و مع هؤلاء الخونة تحديدا فليصوت الجنوب للإنفصال حتى يستريح الشمال من سمومهم و خروجهم عن تقاليد و أعراف و قيم أهل السودان فى الشمال و الجنوب و يبدأ الشمال مرحلة جديدة يتلخص فيها من أسباب التخلف و الحروب له رب يحميه إن كان هؤلاء يلجؤون لأمريكا فإننا نلجأ الى الله ربهم و ربنا و رب أمريكا ، لا نريد وحدة بها عرمان وباقان و أناشد شعب الجنوب و أقول لهم بالله عليكم صوتوا للإنفصال حتى نستريح من أمثال عرمان و باقان و من لف لفهم و أدعوا الله ليل نهار أن يرينا فيهم حكمته وعقابه و سؤ خاتمتهم بقدر ما خانوا و طالبوا بإلغاء شريعته . انا لست عدائيا و لا شامت و لكن أريد أن تعرف الأجيال القادمة عاقبة الخيانة و أن يتعرف الناس على كل الأسرار ، أسرار خيانة الأوطان و بيعها بثمن بخس لألدى أعداء شعبهم شعب الشمال الذى باعه قطاع الشمال لسنوات طويلة و ها هو يحصد ما زرع من خيانة و قد رمتهم الحركة الشعبية فى مزبلة التاريخ و هى تضحك عليهم ، وأدعو الكتاب أن يؤلفوا الكتب و يكتبوا فصول الخيانة مسلسلات و مسرحيات حتى نبعد صغارنا عن الدرك السحيق الذى إنتهى إليه هؤلاء الخونة و أقول لإخوانى المجاهدين الصابرين الذين احترقوا ليضيئو لنا الدرب مستقيما واضح المعالم لا يزيق عنه إلا هالك وهذه بشري لكم ولنا جميعا يريد الله بكم خيرا فى الدنيا والآخرة ويريد ان يطهركم من هؤلاء و يفتح بينكم بالحق و الخير وأدعو كل اخوانى فى الوطن للإلتفاف والوحدة خلف رمز السيادة الوطنية و نريدها وحدة صادقة فيما بيننا ميثاقها عهد مع الله ورسوله و أمتنا ونحن مع الدولة ما دمت على عهدها مع الله ورسوله وفقكم الله وسدد خطاكم ولاية النيل الابيض برير طه •من المحرر .. أشكر لك مساهمتك و هى تعبرعن قطاع عريض يشاركك الكلمات و المشاعر و التحديات و الأمال و الدعوات و يحمل بين جنبيه ذات الإستعداد و الفداء لوطنه و أمته و عقيدته و هو يرى إسرائيل و أمريكا و الغرب يستعدون بلادهم و يزرعون لها الحروب و النزاعات و يلفقون لها التهم و ينصبون لها المحاكم بالباطل و الإثم و العدوان ، يتحاملون على وطنهم فى كل الساحات و على كافة الأصعدة لا لشىء يضر بالإنسانية أو السلم و الأمن الدولى و لكنها سياسة المستعمرين الجدد ضد أحرار العالم و شرفائه . •من المعروف أن شعب الشمال لا يصوّت فى الإستفتاء القادم و هذا لا يمنع من الوقوف على وجهات نظرهم و مواقفهم حيال ما يجرى فى بلادهم و تتأثر به أوضاعهم و كنت أتمنى أن تتسع المواعين التى تستقبل أراءهم و أفكارهم عبر إستطلاعات الرأى العام و قياساته حتى نقف على كل كبيرة و صغيرة تسكن دواخل مواطنى شعب الشمال العظيم و أخير شكرا برير طه