قلل حزب المؤتمر الوطني من تصريحات مني أركو مناوي التي وصف فيها اتفاقية أبوجا بالمناورة السياسية والفاشلة، ومفاوضات الدوحة بالتكتيك التفاوضي، واصفاً حديثه بعدم المصداقية وفاقد للطرح السياسي الموضوعي. وقال دكتور قطبي المهدي، أمين المنظمات بالمؤتمر الوطني، إن حديث مناوي يفتقد للمصداقية ودقة الطرح السياسي، مضيفاً أن مناوي ظل رهيناً لبعض الأجندات الخارجية والداخلية بعد أن فقد بوصلة وجوده الميداني والعسكري والجماهيري بدارفور، بجانب أنه لم يف بالالتزامات التي أوكلت إليه طيلة السنوات الماضية خاصة المتعلقة باتفاقية أبوجا والترتيبات الأمنية ووضع قوات حركته بدارفور. وقال المهدي إن مناوي يبحث عن مأوى وملجأ له في الدولة الجنوبية الوليدة عقب الانفصال بعد أن رفضته بعض قياداته الميدانية، ويريد الاستقواء والدعم من الحركة الشعبية لكي يعود مرة أخرى للعمل المسلح الذي بات مرفوضاً في إقليم دارفور، وزاد قائلاً: إن مناوي يسعى للبحث عن منفذ جديد للضائقة السياسية التي يعاني منها داخل حركته، لذلك لجأ إلى مدينة جوبا ظناً منه أنه سوف يعود أدراجه بعد أن رفضته جميع أطراف التفاوض بدارفور والحكومة.