كشف حجاج عائدون لتوهم من أداء الشعيرة عن جملة سلبيات لبعثة الحج السودانية، حصروها في عدم معرفة بعض أمراء البعثة لفقه الحج. وطالب الحجاج بإخضاع الأمراء لدورة متقدمة قبل وقت مبكر من أداء الفريضة بصورة دورية كل عام، وأشاروا إلى أن بعض الحجاج تولوا التنوير بفقه الشعيرة. وقال الحجاج ل(الأهرام اليوم) إن من السلبيات دمج كل أميرين بمجموعتيهما في بص ترحيل واحد واختيار أردأ سيارات وخيام وعمارات للحجيج السودانيين وتخصيص (5) بصات فقط من جملة (17) بصا لترحيلهم واضطرار كثيرين للحاق بالمشاعر مشياً على الأقدام مسافة (13) كلم واستغلال آخرين لعربات أجرة من مالهم الخاص تاركين البصات الخمسة لكبار السن، وأشاروا إلى أن النساء المسنات لم يجدن بصات عقب انقضاء المشاعر مما حمل بعض المحسنين على تولي ترحيلهن. وجأر الحجاج بالشكوى تجاه الإعاشة والسكن والطواف، وانتقدوا ما أسموه إرباك الهيئة لهم حول تبنيها للإعاشة ثم التراجع عنها، وقالوا إن الحجاج استلموا (800) ريال سعودي فقط رغم وعد الهيئة بتسليمهم ألفيْ ريال سعودي للإعاشة، ووصفوا تعامل الأمراء معهم بالعشوائي، وقالوا إن الأمراء طالبوهم بتقديم العملة السودانية لإعطائهم تحويلاتهم بالعملة السعودية، وأضافوا أن إرجاع مصاريف الإعاشة لهم تم دون إيصالات، وزادوا إن الأمراء ليست لديهم معلومات دقيقة عن زمن تحرك البصات. وقال الحجاج إن بعض العمارات التي سكنوا بها تنعدم فيها المياه والمصاعد. ووجّه الحجاج انتقادات لاذعة لنائب مطوف سعودي قالوا إنه كان ينفث دخان سيجارته في وجوههم داخل الخيمة. وأشاروا إلى توهان كثير من الحجاج وضياع الديباجات التي معهم في الزحام، وطالبوا بأن يكون للحجاج أكثر من ديباجة باللغة العربية والإنجليزية، واقترحوا ألاّ يحج كبار السن إلا مع أقاربهم في ظل هكذا وضع، كما احتجوا على تمييز بعثة الحج لحجاج قلة اتبعوا إجراءاتهم ذاتها، وأشاروا إلى أن أولئك الحجاج المميزين كانوا مصدر إزعاج لهم، وطالبوا السلطات السعودية بحسم أية فوضى لا علاقة لها بشعائر الحج.