وعد وفد الوساطة المشتركة برئاسة جبريل باسولي والمبعوث القطري أحمد بن عبد الله آل محمود، بدراسة رؤى ومقترحات القوى السياسية لإيجاد حل شامل وعادل ودائم لقضية دارفور. وانتظم الوفد أمس «السبت» في سلسلة لقاءات مع زعيم المؤتمر الشعبي، حسن الترابي، وقيادات حزبه، وكذلك اجتمع الوفد برئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، بحضور الأمين العام للحزب وعدد من القيادات. ووضع الحزب في اللقاء رؤيته لحل قضايا البلاد عبر آلية القمة السياسية بمشاركة الشريكين. وأبلغ آل محمود الصحفيين عقب اجتماعه إلى حزب الأمة أن المهدي قدم لهم ورقة تشتمل على رؤيتهم لإيجاد الحل لدارفور، وقال إن الوفد سيسافر اليوم لولايات الإقليم الثلاث للاستماع إلى أهل المصلحة في السلام والخروج بما يساعد في الوصول إلى وثيقة حل تستند على دعم شعبي للسلام لتحصيل النتيجة المطلوبة بما يحقق مصالح المواطنين. من جانبه شدد المهدي على ضرورة إزالة الأسباب التي تؤدي لاندلاع حرب بين الشمال والجنوب في ظل التصعيد الماثل بين الشريكين ودارفور، واعتبر أن التحدي الحقيقي هو تأمين المواطنين ودراسة الجوانب التي تمنع اشتعال القتال بالوكالة. وطرق المهدي على أهمية معالجة قضايا الاستفتاء لأجل أن تأتي المحصلة وحدةً بمعروف أو انفصالاً بإحسان حتى تتمكن البلاد من اجتياز المرحلة الحاسمة. وقال الترابي عقب لقائه بوفد الوساطة بمنزله بضاحية المنشية: «الحكومة تقول للشعب بين يدي انفصال الجنوب، نهدي لكم هدية تخفف البلوى التى ستصيبكم جميعاً». وكشف الترابي أن مباحثاته مع الوسطاء ركزت على مجمل القضايا فى دارفور وآثارها المحلية والوطنية والدولية، وقال: «تحدثت معهم عن عاقبة أية تسوية في دارفور في ما بعد وما يترتب عن الضمانات والملاحقات والمتابعات»، وأضاف أن «النقاش تطرق أيضاً لمناقشة بعض القضايا المُلحة التى يجب أن تقتنع الحكومة والوساطة بالتفاهم حولها مع الحركات المسلحة». وأكد الترابي أن اللقاء مع الوساطة ليس هو الأول، كاشفاً عن سعيها لتوحيد حركات دارفور لتسهيل مهمة حل الأزمة بعد أن أجرت الوساطة لقاءات بحركة العدل والمساواة والتحرير والعدالة والمجتمع الدارفوري والمجتمع الدولي.