جدد رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، لوفد الوساطة المشتركة لحل أزمة دارفور، تعهداته بحرص الحكومة على الوصول لسلام دارفور في أقرب وقت ممكن. وأعلن للوفد الذى ترأسه وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية، أحمد بن عبد الله آل محمود، والوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي «جبريل باسولي»، أعلن عن دعمه غير المحدود لعملية السلام بالإقليم. وكشف رئيس الوفد للصحفيين أمس (السبت) عن أفكار ورؤى جديدة قال إنه ناقشها مع البشير والقوى السياسية لدفع مسار السلام بدارفور وصولاً لحل نهائي، وأكد أن الوفد استمع فى اجتماعه بالبشير لشرح مطول عن الأوضاع بدارفور وجهود الحكومة لتحقيق السلام، وقال إن الوساطة طلبت من البشير دعمها لتحقيق السلام والعدالة المنشودة. ووصف آل محمود لقاء وفد الوساطة مع الرئيس بالإيجابي، وقال عقب الاجتماع: «تحدثنا فى اللقاء بصراحة ولمسنا حرص الرئيس لتحقيق السلام وشرحنا له ما تم من خطوات في سلام دارفور وناقشنا معه رؤيتنا للحل والخطوات المقبلة لذلك لكنه لم يفصح عن تلك الأفكار والرؤي وقال إنه سينقلها اليوم لأهل دارفور فى زيارته للإقليم، وأضاف: «سنتلقي اليوم بالنازحين والرُحّل والمهتمين بأمر سلام دارفور للتحدث معهم حول رؤيتنا للحل والاستماع الى آرائهم وتصوراتهم». بينما قال رئيس وفد الحكومة المفاوض بالدوحة، الدكتور أمين حسن عمر، إن زيارة وفد الوساطة تأتي ضمن جولة تشاورية مع الحكومة والقوى السياسية، وقال للصحفيين إن الرئيس البشير استمع لرؤى وأفكار وفد الوساطة في كيفية الحلول ومقاربة المرحلة النهاية لعملية التفاوض والجهود المبذولة لحث الحركات للمشاركة في عملية التفاوض، قاطعاً بأن كافة أفكار الوساطة تصب في دفع مسار سلام دارفور.