أجرى وفد الوساطة المشتركة لسلام دارفور بقيادة الوزير القطري أحمد بن عبدالله آل محمود، والوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي يوم السبت، سلسلة لقاءات في العاصمة الخرطوم قبل التوجه إلى الإقليم غداً للوقوف على الأوضاع. وشملت اللقاءات الرئيس عمر البشير إلى جانب مسؤولين في حكومته وزعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي. وأكد البشير خلال استقباله للوفد حرص حكومته على تحقيق السلام فى دارافور وسعيها لإيجاد حل سلمي عبر التفاوض لأزمة الإقليم. وقال البشير إن حكومة السودان تؤكد دعمها الكامل لجهود الوساطة والخطوات الجارية عبر منبر الدوحة للتوصل إلى سلام نهائى وشامل فى أقرب وقت ممكن. وأبلغ آل محمود الصحفيين، عقب اللقاء، أن وفد الوساطة أطلع الرئيس البشير على الخطوات الجارية لإحلال السلام بالإقليم. رؤية الحكومة وقال آل محمود: "استمعنا إلى رؤية وتصورات الحكومة السودانية لعملية السلام فى دارفور"، ووصف اللقاء مع البشير بالإيجابي والمثمر، قائلاً: "تأكدنا من جدية الحكومة فى التوصل إلى السلام في دارفور". وأضاف: "طلبنا من البشير مساعدتنا فى الوصول إلى السلام المنشود العادل لأهل دارفور". ومن جهته، أوضح رئيس وفد الحكومة المفاوض د. أمين حسن عمر أن زيارة وفد الوساطة تأتى فى إطار جولة تشاورية مع الحكومة والقوى السياسية وكل الأطراف المعنية بالمشكلة. وقال إن الوساطة طرحت رؤيتها وأفكارها حول كيفية مقاربة المرحلة النهائية لعملية التفاوض والجهود المبذولة لحث الحركات الرافضة لمسيرة السلام. ونوه عمر إلى أن وفد الوساطة سيقوم بزيارة إلى ولايات دارفور للالتقاء بالنازحين هناك.